رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محمد عبد العزيز .. ثورة قضت على جماعة المتاجرة بالدين

28-6-2017 | 13:57


 

محمد عبدالعزيز أحد رموز حركة تمرد التى بدأت الدعوة للثورة ضد نظام الإخوان يؤكد أن ثورة ٣٠ يونيو نجحت فى القضاء على جماعة المتاجرة باسم الدين والإطاحة بها من السلطة وبناء دولة دستورية مدنية.

عبدالعزيز يرى أن مؤتمرات الشباب أحدثت نقلة مختلفة فى لغة الحوار بين الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية والشباب وأعظم من هذا البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب.. وإلى نص الحوار:

بعد مرور سنوات أربع على ٣٠ يونيو.. هل يمكن أن تقدم لنا تقييما لها؟

ثورة ٣٠ يونيو نجحت فى عنصرين أساسيين القضاء على جماعة المتاجرة باسم الدين والإطاحة بها من السلطة والقضاء على إرهابها، الأمر الثانى بناء دولة دستورية مدنية بدأت بإقرار دستور ٢٠١٤، وبذلك تكون الدولة المصرية متجهة نحو طريق التحول الديمقراطى.

فى مقابل ما سبق، يمكن القول أنه من أبرز سلبيات ٣٠ يونيو ظاهرة التخوين ، بعد أن أصبح كل فرد أو مؤسسة أو كيان يتهم أى طرف يختلف معه بالتخوين، وأرى أن هذا الأمر سيقضى عليه مع مرور الوقت، واكتمال بناء الدولة المصرية وتخطى كافة التحديات التى تواجهها.

من واقع متابعتك للمشهد.. أين شباب ٣٠ يونيو فى الوقت الحالى؟

أزمة الشباب لا يمكن أن نفصلها عن أزمات المجتمع ومشاكله، خاصة فى الحياة السياسية، وشباب ٣٠ يونيو منهم من أكمل فى العمل السياسى ونجح فى ترجمة مبادئه وأفكاره السياسية عبر ممارسة العمل الحزبى أو حتى عبر عمله البرلمانى، رغم الصعوبات التى واجهته.

وهناك عدد كبير فى انتظار تشكيل المجالس المحلية، وانتهاء القانون المنظم لها، والانتخابات المحلية ستفتح الباب لعدد كبير من الشباب لممارسة حياة سياسية سليمة عبر هذه المجالس التى وفقا لنص الدستور، فإن ربع مقاعدها ستكون للشباب.

كما أن هناك تواجدا شبابيا قويا فى النقابات والتى شهدت ترشح عدد كبير منهم فى الانتخابات الداخلية لهذه النقابات كـ«الأطباء والمهندسين والصحفيين»، وأصبح لهؤلاء الشباب دور كبير ومؤثر فى هذه النقابات.

وإذا ضمنا أن يستمر تواجد الشباب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة والمحليات والنقابات فهذا يعنى أننا نجحنا فى إعداد وتأهيل جيل من القيادات الشابة أصحاب الخبرات لتقلد كافة المناصب فى المجتمع.

من وجهة نظرك.. هل يمكن القول أن مؤتمر الشباب نجح فى إيجاد صيغة للتواصل بين الشباب والقيادة السياسية؟

بالتأكيد.. فمؤتمر الشباب أحدث نقلة مختلفة فى لغة الحوار بين الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية وبين الشباب المصرى فى كافة المحافظات، عبر التواصل المباشر ودوائر النقاش، التى أتاحت لكل من الطرفين التعرف على المطالب والمشاكل التى يواجهها كل طرف.

وما عظم من مؤتمرات الشباب هو سعى الرئاسة لتأهيل الشباب عبر البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، وإن كنت أرى أن التمكين لا يأتى بالتدريب فقط، صحيح أنه خطوة مهمة لكن يجب أن يتم اتباعه بالتنفيذ على أرض الواقع، بالممارسة الفعلية عبر عمل حزبى أو سياسى يتيح الاحتكاك بالتحديات والمشكلات والقدرة على ابتكار الأفكار والحلول لها وحسن استغلال الإمكانيات والأدوات المتاحة لحل كافة التحديات.

وماذا عن الشباب المتواجد حاليا دخل السجون؟

القيادة السياسية المصرية كانت على دراية بأهمية هذا الملف الشائك وتنبهت له مبكرا، والرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من لقاء له تحدث عن هؤلاء الشباب، وبالفعل تشكلت لجنة العفو الرئاسى وأنا أحد أعضائها، ولعبت اللجنة دورا مهما، لأنه فى حالة الفوضى الأمنية التى خلقتها الجماعة الإرهابية لفرض عدم استقرار، توسعت دائرة الاشتباه وكانت هناك رغبة فى فتح ملف هؤلاء الشباب وهو ما أتيح للجنة وتم الإفراج عن دفعتين، وهناك دفعة لن يتم الإفصاح عنها أو عدد المفرج عنهم،إلا بعد الانتهاء منها.

بصراحة.. لماذا لم يؤسس شباب ٣٠ يونيو حزبا شبابيا حتى الآن؟

مصطلح حزب شبابى خاطئ، يمكننا القول أن يكون هناك حزب يعطى مساحة كبيرة للشباب على مستوى القيادة، والمجتمع المصرى يعانى من مشكلة فى الحياة الحزبية، فليس هناك تجربة حزبية أو حتى حزب حاكم،حتى يتم تداول السلطة بين الأحزاب، واكتفينا بائتلاف دعم مصر المكون من عدد من النواب كأغلبية برلمانية، لكن حزب لا يوجد، وهو ما يتطلب مزيدا من تطوير الأحزاب وفتح الطريق أمامها خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.

بعد مرور السنوات تلك.. هل يمكن القول أنه تم تنفيذ خارطة طريق ٣ يوليو؟

خارطة الطريق تم تنفيذ أغلب بنودها لكن تنقصها عدة إجراءات، فدمج وتمكين الشباب ليس بالقدر الكافى، إيجاد ميثاق شرف إعلامى، اكتمال مؤسسات الدولة التنفيذية عبر تشكيل المجالس المحلية، فهناك فرع كامل من أفرع السلطة التنفيذية لم يشكل حتى الآن فى ظل غياب المجالس المحلية.