أكدت مصادر مطلعة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن النوع الجديد من فيروس "الفدية" الذي يهاجم العديد من المؤسسات في العديد من الدول خلال الساعات الماضية أكثر شراسة من النسخة التي ظهرت منذ عدة شهور، لأنه أسرع في الانتقال من جهاز إلى آخر ومن شبكة الثانية في حالة اختراقها، وطرق تشفيره معقدة بدرجة أكبر، ويستطيع إغلاق مواقع البيانات داخل "الهارد ديسك" بإحكام.
وكشفت المصادر لـ«الهلال اليوم» أن هناك مؤشرات على حدوث بعض الإصابات بالفيروس في المنطقة العربية و حتى داخل أفرع الشركات العالمية محليًا، بعد انتشاره في دول أوروبا وعلى رأسها أوكرانيا، وروسيا، ووصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لكن حتى الآن لم تعلن أي جهة بشكل رسمي عن اختراق الفيروس لها.
وطالبت المصادر كل الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة ببعض الاحتياطات في مقدمتها الاحتفاظ بنسخ من قواعد البيانات المهمة في شبكة داخلية بعيدة عن شبكة الإنترنت، ثانيًا: عدم فتح أية مراسلات من مصادر مجهولة، ثالثًا: استخدام البرمجيات الأصلية مع تحديثها باستمرار، رابعًا: سرعة فصل أي جهاز يتعرض للإصابة بالفيروس عن الشبكة الخاصة بها لمنع انتقاله إلى باقي الأجهزة، خامسًا: الإبلاغ الفوري للجهات المختصة عند التأكد من حدوث اختراق من هذا الفيروس.
وتوقعت المصادر أن تتزايد هجمات فيروس الفدية خلال الفترة المقبلة لأنه يحقق مكاسب ضخمة لـ«الهاكرز» الذين يقفون وراءه، ويكفي أن المبلغ المطلوب يقدر وقفًا للتقارير من بعض الجهات إلى ٣٠٠ دولار.