صدر مؤخرًا كتاب "متعة السرد والحكايا" للدكتورة لنا عبد الرحمن، عن وكالة الصحافة العربية بالقاهرة، وهو من الترجمات العالمية ويقع في نحو 147 صفحة من القطع المتوسط، و تلقي الكاتبة، الضوء على روايات عالمية تنتمي إلى حضارات معينة، لكن هناك تقاطعات مشتركة تجمع بين الآداب الإنسانية، كونها تتحدث عن الإنسان بالمطلق.
تقول الكاتبة : تعتبر الليندي من أكثر كاتبات "تشيلي" شهرة وإثارة للدهشة، وترجمت أعمال الليندي إلى ما يزيد على عشرين لغة توصف بأنها "منقوعة بالأسطورة" فقد تربت على كتاب ألف ليلة وليلة.
وتقول الكاتبة عن الأديبة الصينية "وي هيوي": "في رواية "الزواج من بوذا"، لا تبتعد الكاتبة كثيرًا عن الأفكار التي طرحتها في روايتها الأولى "شنغهاي بيبي"، ولكنها في "الزواج من بوذا" تمكنت من إظهار حرفتها الروائية بشكل تقني أكثر مما هو في الرواية الأولى، ولعل أبرز ما يميز كتابة "وي هيوي" هو امتلاكها أسلوبًا مشوقًا في السرد، لا يسبب أي ملل للقارئ، لكنها على الجانب الآخر تفتقد للعمق الإنساني الذي يمكنها من سبر أغوار النفس الإنسانية والعالم ورؤية ما خلفهما".
يتركز الجزء الأول من الرواية على شخصية الجدة، في تتبع تفاصيل حياتها بدقة، وفي الرجوع للحديث عن شخصية الجدة عبر حفيدتها "روث" يلمس القارئ عوامل تقوم عليها الرواية، وهي: الذاكرة، الحنين.