إنها حقا عائلة مجرمة.. قصة 7 بلطجية قتلوا زوج شقيقتهم بسبب «الزبالة» بالمرج
لم يتخيل « عماد» الشاب الثلاثيين، أن الفصل الأخيرة من حياته، سيكون بسبب خلافات شقيقه مع أسرة زوجته، على مناطق جمع القمامة، لتقرر العائلة الانتقام من الأول بإطلاق النار عليه وتمزيق جسده بسلاح أبيض، للثأر من شقيقه في مشهد مأساوي أضحي حديث الأهالي بمنطقة المرج، حزنا على الضحية.
صباح يوم الأثنين قبل الماضي كان المقدم أحمد قدري رئيس مباحث قسم شرطة المرج، قد وصل مكتبه للتو، ويتفقد دفتر النوبتجية، وينهى بعض الأعمال الإدارية اليومية، قبل مغادرته القسم للمرور على الكمائن والنقاط الأمنية بالمنطقة، ليقطع انهماكه في العمل صوت جهاز اللاسلكي القابع أمامه معلنا بداية ساخنة ليوم عمل جديد « العثور علي جثة عامل نظافة مقتول بطلق ناري وطعنات يا فندم»، اعتدل الضابط في جلسته لأهمية المعلومة التي تلقفتها أذناه للتو وأمسك هاتفه ليخطر اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة بالواقعة، ليأمر بسرعة الانتقال وفحص البلاغ والوقوف على ملابساته.
في غضون دقائق، استقل رئيس المباحث عربة الشرطة نحو محل البلاغ، رفقة معاونه الرائد إسلام شعبان، وفور وصوله، عاين الضابط الشاب جثة الضحية، ثم استمع لأقوال قاطني المنطقة، ليوجه معاونه بمراجعة كاميرات المراقبة حال وجودها.
دقائق معدودة كانت كفيلة أن تتبدل الأجواء بالشارع، رجال شرطة يطوقون المنطقة وفرض كردون أمني ومنع حركة الدخول والخروج للمكان الذي بات مسرحًا لجريمة قتل، ومع انتهاء معاينة الأدلة الجنائية وفريق النيابة العامة، تم تعيين حراسة على المحل محل الواقعة.
بالعودة إلى ديوان القسم، تحولت وحدة المباحث لغرفة عمليات مصغرة، حيث اجتمع المقدم أحمد قدري، بمعاونيه لوضع خطة محكمة لضبط المهتمين وتكثيف التحريات حولهم وتتبع خط سيره عن طريق تفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة محل الواقعة والمصادر السرية، والوقوف على وجود خلافات بين الضحية وآخرين ترتقي لارتكاب الجريمة.
بعد مرور 24 ساعة نجح رجال البحث الجنائي في جمع المعلومات والتحريات للوصول للجناة، بعد تفريغ كاميرات المراقبة، حيث تبين أن خلافات بين شقيق المجني عليه وأسرة زوجته على جمع القمامة قبل نحو 6 أشهر، انتهت بقيام شقيقه بالتعدي عليهم بالضرب، لتقرر العائلة الانتقام منه بقتله رغم كونه زوج ابنتهم، وفي سبيل ذلك توجهوا نحو المنطقة التي يقوم بجمع القمامة فيها، وتعدوا عليه بسلاح أبيض، ثم أطلق أحدهم عليه الرصاص من سلاح ناري كان بحوزتهم، ليسقط على الأرض غارقا في دمائه، فيما قام الجناة بخطف زوجة المجني عليه التي تصادف تواجدها لمساعدة الزوج في جمع القمامة، وفروا بها هاربين نحو محافظة الفيوم.
وعقب تقنين الاجراءات انطلقت مأمورية أمنية موسعة وتمكنت من ضبطهما، وهم “حميد عبد العزيز، محمد حميدة، ياسر حميدة، مني حميدة، جمعة مرزوق، سيد محمد، وجدي أسامة”، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما كلفت بإرسال الأحراز إلى الطب الشرعي، وتضم سلاحين ناريين وسلاح أبيض، على مصلحة الطب الشرعي لبيان إذا كانوا صالحين للاستعمال من عدمه وأي سلاح تمت به الجريمة، وإعداد تقرير شامل بييان أعيرة الأسلحة.
كما أمرت النيابة باستدعاء أسرة المجني عليه لسماع أقوالهم حول الحادث، وعرض زوجة المجني عليه المدعوة «صباح» على مستشفى حكومي وإعداد طبي بحالتها، كما أمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة، فيما اعترف الجناة بارتكاب الواقعة، وأجروا معاينة تصورية لكيفية ارتكابهم الحادث.