رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الحكومة الإسرائيلية تحاول امتصاص غضب أهل "النقب" بالاعتراف ببعض القرى

13-1-2022 | 18:14


الكنيست الاسرائيلي

دار الهلال

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم /الخميس/، بأن الحكومة الإسرائيلية، بصدد تقديم خطة شاملة للاعتراف ببعض قرى النقب "قريبا" في ظل احتجاجات أهل القرى البدوية هناك على أعمال التجريف التي تسميها إسرائيل برنامج "غرس الأشجار" المُثير للجدل.

ويرى أهل النقب برنامج "غرس الأشجار" تمهيدًا للاستيلاء على أرضهم التاريخية ووضع برنامج "غرس الأشجار" الحكومة الائتلافية التي تضم ولأول مرة في تاريخ إسرائيل "شريكا عربيا" في موقف لا تُحسد عليه، بعد أن هدد بعض أعضاء الكنيست العرب بالانسحاب من الائتلاف الحاكم وإسقاط الحكومة التي تحكم بأغلبية ضيقة للغاية إذا استمر التجريف.

والآن ارتفع سقف مطالب النواب العرب الأعضاء في الائتلاف الحاكم إذ طالبوا الحكومة بالاعتراف بالقرى في النقب بعد أن وضعهم برنامج "غرس الأشجار" في موقف مُحرج للغاية أمام أهل النقب. 

ونقلت هيئة البث الاسرائيلية عن مصادر لم تسمها على دراية بالأمر إن هناك الآن خطة "غير مسبوقة" ستقدمها الحكومة ستشمل الاعتراف بـ 10 إلى 12 قرية بدوية مسلوبة الاعتراف حاليا.

وذكرت الهيئة أن القائمة العربية الموحدة، الشريك في الائتلاف الحاكم، وهي إسلامية التوجه، قالت إن نوابها الأربعة لن يحضروا جلسات الكنيست الأسبوع المقبل إلا إذا بدأت مفاوضات شاملة بشأن الاعتراف بقرى البدو في النقب.

وهناك تاريخ طويل من الخلاف بين بدو النقب والحكومات الإسرائيلية المُتعاقبة، فعلي مدى عقود، سعت الحكومة إلى نقلهم إلى مدن معترف بها ومخططة، لكن الكثير منهم لا يزالون يعيشون في القرى الصغيرة مسلوبة الاعتراف.

ويواجه الائتلاف الحاكم في إسرائيل، برئاسة نفتالي بينيت، تهديدًا حقيقيًا، بتهديد رئيس القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، بمقاطعة التصويت في الكنيست.

واشتد حنق أهل النقب على نواب القائمة العربية الموحدة، لكونهم جزءا من الحكومة الحالية، لا سيما وأن منطقة النقب هي من أكثر مناطق نفوذ الحركة داخل الخط الأخضر ولولا أصوات أهل النقب ربما ما كانوا ليصبحوا شركاء في الحكومة الائتلافية أو ربما ما كانوا ليصلوا إلى الكنيست أساسًا.

وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو القائمة العربية الموحدة إلى الانسحاب من الحكومة الائتلافية الحالية، كما طالبت دعوات أخرى الحركة الاسلامية الجنوبية بالتبرؤ منها حال استمرارها في الحكومة.

والحكومة الائتلافية الحالية مُكونة من ثمانية أحزاب لم يجمعها سوى الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو وإبعاده عن الحكم الذي استفرد به 12 عامًا متواصلة.