أعلن قائد سلاح الطيران الاستراتيجي الروسي، سيرجي كوبيلاش، أنه سيتم استخدام الخبرة القتالية، بما فيها التجربة السورية في تحديث القاذفات الاستراتيجية الروسية. وقال كوبيلاش لصحيفة "فوينويه أوبزرينيي" (الشؤون العسكرية) الروسية اليوم الجمعة: "سيتم استخدام أي تجربة متقدمة، بما في ذلك التجربة السورية، وآخر الإنجازات التقنية في التحديث".

وأضاف:" أن نطاق المهام، التي حلها الطيران بعيد المدى الروسي واسع للغاية، ولا نكتفي بذلك حيث يجري العمل باستمرار على تحسين وتطوير التقنيات والطرق الجديدة لاستخدام الطيران الاستراتيجي"، موضحا أنه مع مراعاة الفرص المتاحة، ستُنفذ جميع المهام المحددة والمستقبلية بشكل أفضل وأسرع وأكثر دقة". وتابع الجنرال الروسي: "يتضمن برنامج التحديث الكثير من الابتكارات المصممة لزيادة القدرة القتالية للطائرات وفعالية استخدام المجموعات القتالية بشكل عام، وسيتم استبدال المعدات والأنظمة بالكامل بأخرى أحدث وأسلحة متطورة ومحركات جديدة، وكل هذا سيسمح بالاستخدام الفعال لمعدات مجربة وموثوقة للغاية حتى لحظة إدخال جيل جديد من أنظمة الطيران"، مشيرا إلى أن مدرسة "كراسنودار" التجريبية استلمت طائرة تدريب جديدة من نوع "DA-42"، مجهزة بمعدات حديثة وشرح مفصل للمعلومات ستسمح للخريجين بإتقان استخدام المعدات الحديثة بسرعة. 

وأوضح أن هبوط وتشغيل القاذفات بعيدة المدى من طراز "Tu-22M3" في قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا أكد معايير مدى وصول هذه الطائرات إلى أهدافها في جميع أنحاء البحر المتوسط من أجواء روسيا.

وقال كوبيلاش أيضا:" أنه في الوقت الحاضر تحلق طائراتنا أكثر فأكثر، حيث قمنا بمهام إنزال في مطارات دول أجنبية، مثل إندونيسيا وفنزويلا وجنوب إفريقيا ونيكاراجوا وسوريا، ويعمل الطيران بعيد المدى باستمرار على توسيع مناطق تواجده"، مشيرا إلى تنفيذ رحلات إلى جنوب الصين واليابان وبحر البلطيق والبحر الأسود وفقا لخطة التدريبات المشتركة مع القوات المسلحة للدول الأطراف في معاهدة الأمن الجماعي.