يقولون إن الأيدي العاطلة أسوأ ما يحدث للإنسان لأنها تعرضه للتفكير الكثير وفي دراسة جديدة تم إثبات أن العقل الفارغ والملل قد يسببان مشكلات كبيرة لصاحبها حيث يحولون الأشخاص لساديين.

ووفقًا لدراسة نشرها موقع ديلي ميل البريطاني وجد الباحثون في جامعة آرهوس أن الأشخاص الذين يشعرون بالملل سيتصرفون بشكل أكثر سادية للتخفيف من مشاعر الملل - وهذا يشمل مشاهدة صور المصابين أو حتى التفكير في إيذاء الآخرين.

وراجع الفريق تسع دراسات شملت أكثر من 4000 شخص في المجموع وخلصوا إلى أن الميول السادية أكثر وضوحًا بين الأشخاص الذين يبلغون عن تعرضهم المزمن للملل في الحياة اليومية.

  وشملت الدراسات التمثيل العسكري السادي عندما يشعر بالملل في البريد ، ويجد الآباء متعة في محنة أطفالهم وفعل إيذاء دودة لأن الفرد لم يكن راضياً عن مشاهدة فيلم.

  السادية هي اضطراب نفسي جنسي يتم فيه إشباع الرغبة الجنسية من خلال إلحاق الألم بشخص آخر كما يُنظر إليه أحيانًا على أنه سمة شخصية "مظلمة" بجانب النرجسية والميكافيلية والمعتلال النفسي والآن عندما يبدأ الملل ، يبدو أن السلوك السادي يتبع.

  نُشرت الدراسة في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي: العلاقات الشخصية والعمليات الجماعية ، والتي تجمع العديد من الدراسات وتضمنت الدراسة الأولى 1780 شخصًا من الولايات المتحدة وألمانيا والدنمارك ، ممن أكملوا تقييمات شخصية ومقاييس تقيس مدى احتمالية شعورهم بالملل في حياتهم اليومية.

  طُلب من المشاركين الإبلاغ عن مدى ارتباطهم بعبارات محددة مثل "العديد من الأشياء التي يجب أن أفعلها رتيبة ومتكررة" و "غالبًا ما أجد نفسي في" نهايات فضفاضة كما طُلب منهم الإبلاغ عما إذا كانوا قد تعرضوا لقسوة مع أشخاص في المدرسة الثانوية أو استمتعوا بإيذاء الآخرين أو إذلالهم.

  وأظهرت الدراسة أن من أفادوا بالملل اعترفوا أيضا بالسلوك السادي ثم راجع الباحثون الدراسات التي بحثت في الملل والسادية بين أنواع مختلفة من الناس وفي بيئات مختلفة.

  ركز أحدهم على أفراد الجيش الأمريكي ، الذين سيتصرفون بسادية تجاه بعضهم البعض عندما يشعرون بالملل أثناء خدمتهم.

  استكشفت دراسة أخرى ما إذا كان الآباء يتصرفون بسادية تجاه أطفالهم وشمل البحث مشاركين من الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة ، سُئلوا عما إذا كانوا يستمتعون بالضحك على حساب أطفالهم أو يستمتعون بإيذاء طفلهم.

  وأظهرت النتائج أنه إذا تم الإبلاغ عن أي منهما ، فقد لاحظ الوالد أيضًا أنهما شعروا بالملل في ذلك الوقت واستخدموا السلوك السادي للتخفيف من الشعور.

  كتب الباحثون في ورقتهم البحثية أن هذا العمل "يشير إلى سبب محتمل لسوء معاملة الأطفال و لم يتم اعتباره حتى الآن في البحث التجريبي ولاستكشاف الرابط بين الملل والسادية بشكل أكبر ، نظر الفريق في العمل الذي ينطوي على الملل الناجم عن التجارب ، حيث كانت الدراسات السابقة كلها عبارة عن ملل تم الإبلاغ عنه ذاتيًا.