تعد اليابان من أكثر الدولة عرضة للزلازل والهزات الأرضية، وفي محاولة منها لمقاومة هذا النوع من الكوارث الطبيعية بشكل أكثر ابتكارًا، تم عمل مسابقة فريدة من نوعها والتي تشتهر بها جامعة هندسية يابانية في كوماموتو، حيث تم عقد منافسة فريدة ومختلفة، بتنفيذ تحدي للطلاب لبناء أبراج أعواد أسنان يمكنها مقاومة الزلزال المحاكي، وذلك لتحفيز الإبداع والعمل الجماعي والاهتمام بالمباني التي يمكنها مقاومة الزلازل. 

 وبحسب موقع «ديلي ستار» البريطاني، تقع اليابان في حزام الجوال بالمحيط الهادئ، حيث يوجد نشاط زلزالي وبركاني مستمر، لذلك فإن اليابان هي أكثر دول العالم عرضة للزلازل، وعلى الرغم من أن اليابان لا تشغل سوى 0.25٪ من مساحة اليابسة على كوكبنا، فإن 18.5٪ من الزلازل في العالم تحدث هناك، لذلك يمكنك القول إن بناء معمارية مقاومة للزلازل أمر بالغ الأهمية للأمة اليابانية.

تحقيقًا لهذه الغاية، كانت إحدى جامعات الهندسة تتحدى الطلاب لابتكار تصميمات لأبراج أعواد أسنان يمكنها مقاومة الزلزال المحاكي 

فمنذ عام 2006، يعقد قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة في جامعة سوجو، «مسابقة زلزالية لبرج الأسنان»، وهي مسابقة فريدة من نوعها تتحدى فرقًا من الطلاب لبناء أبراج مقاومة للزلازل باستخدام المسواك وغراء الخشب فقط 

ويتم وضع برج كل فريق على لوح مقاس 30 سم، ويتم إضافة أوزان معدنية تدريجيًا فوقه، بينما تبدأ المنصة التي تم وضعهم عليها في الاهتزاز، محاكية حدوث زلزال، ومع زيادة الاهتزازات الأفقية، تبدأ الأبراج في الانقلاب تحت ضغط الأوزان المعدنية، ويتم إعلان أن البرج الأخير المتبقي هو الفائز 

وقد حققت مسابقة برج أعواد الأسنان نجاحًا كبيرًا منذ نسختها الأولى، ومنذ عام 2011، استضافت جامعة سوجو  أيضًا مسابقات بين فرق من طلاب المدارس الثانوية، بهدف زيادة اهتمام طلاب المدارس الثانوية بتصنيع وتصميم الزلازل- المباني المقاومة

للحصول على الموافقة للمسابقة، يجب ألا يقل ارتفاع أبراج أعواد الأسنان عن 50 سم، وأقل من 65 جرامًا، يتم لصقها على الألواح الخشبية الخاصة بها حتى لا تنزلق عندما تبدأ المنصة في الاهتزاز، وبسبب قيود كورونا يتم السماح لممثل واحد فقط عن كل فريق بدخول المكان، وتقام المسابقة في شهر أكتوبر من كل عام.