بالصور ..مشاجرات بالأيدي بين الركاب والسائقين .. والسيارات تعزف عن محطات الوقود
كتب إسلام أحمد
شهدت محطات الوقود بمحافظتي القاهرة والجيزة أمس، حالة عزوف انتابت قائدي السيارات في الساعات الأولى لتطبيق زيادة أسعار البنزين، وهروب المواطنين من جشع السائقين، البعض استقل أتوبيسات هيئة النقل العام ومترو الأنفاق باعتبارها الأقل تكلفة عن غيرها.
رصدت «الهلال اليوم» في جولة ميدانية حالة الشارع المصري عقب زيادة أسعار البنزين وما ترتب عليه من نتائج.
بدأت الجولة من شارع رمسيس، حيث اختفت السيارات من داخل محطات الوقود وشهدت محطات الغاز إقبالًا محدودًا رغم ارتفاع أسعاره إلا أنه ما زال الأفضل بالنسبة لسائق التاكسي.
ولم يختلف الأمر كثيرًا في محطات الوقود بمحافظة الجيزة، حيث شهدت إقبالًا محدودًا من قبل قائدي السيارات، وقام أصحاب بعض محطات الوقود بشارع الهرم، بإغلاقها في الساعات الأولي من الصباح، تمهيدًا لفتحها عقب قرار زيادة الأسعار، حسبما أكد البعض، وذلك رغبة في التربح .
قال سيد محمد، أحد المسئولين بمحطة وقود الدقي، إنه صدر قرار لهم بأن تكون تعريفة الوقود لبنزين ٩٢ بـ٥جنيهات، و السولار بـ٣.٦٥، مؤكدًا أنه منذ الصباح الباكر شهدت المحطة حالة من الزحام، حيث حرص المواطنون على تمويل سياراتهم، مشيرًا إلى أن المحطة لم تشهد أي اشتباكات بين قائدي السيارات والمسئولين بالمحطة، فيما أكد محمود محمد بمحطة وقود المنيب، أنه قبل زيادة سعر الوقود بساعات، شهدت المحطة حالة من الزحام لحرص قائدي السيارات على تمويل سياراتهم بالتعريفة القديمة، فيما شهدت المحطة حالة من المناوشات بين قائدي السيارات والعاملين عند علمهم بزيادة تعريفة البنزين.
ومن ناحية أخرى لجأ المواطنون إلى استقلال أتوبيسات النقل العام ومترو الأنفاق، للهروب من جشع السائقين والارتفاع الجنوني لأجرة الميكروباص بنسبة تزيد على 30 %، عقب قرار زيادة أسعار البنزين، ونشبت العديد من المشادات والمشاجرات بين السائقين والركاب.
ففي محطة المنيب اصطفت سيارات الميكروباص في انتظار الركاب الذين عزفوا عن ركوبها بعد زيادة الأجرة حيث وقف السائقون أمام سيارتهم ينادون على الركاب، وبرر أصحاب سيارات الأجرة بأن تلك الزيادة ليست فقط لرفع أسعار السولار، وإنما أيضًا لمشتقاتها من الزيت، وهو ما دفع المواطنين إلى ترك الميكروباصات واستقلال الأتوبيسات المدعمة، وفي الوقت نفسه سادت حالة من الاستياء الشديد لدى المواطنين المترددين داخل الموقف، بعد وقوف السائقين و التنبيه على الركاب بزيادة الأجرة قبل التحرك منعًا للمشاجرات.
وعلى بعد خطوات من موقف المنيب، عمت حالة من الغضب في ساحة موقف منشأة ناصر بعدما قرر أحد سائقي الميكروباص رفع تعريفة الركوب إلى خمسة جنيهات بدلًا من ثلاثة ونصف، مجبرًا الركب على دفعها قبل التحرك بالسيارة، مما تسبب في حدوث المشاجرات بالأيدي بينه وبين الركاب، الأمر الذي اضطر البعض في النهاية إلي الانتظار تحت أشعة الشمس واستقلال أتوبيسات هيئة النقل العام بدلًا من تكبل الأجرة الزائدة دون وجه حق.
وفي موقف أحمد حلمي، اختلف المشهد حيث اضطر الركاب إلى الانصياع لبلطجة السائقين للعودة إلى منزلها بدلًا من الانتظار داخل الموقف، حيث اختفت الأجهزة الرقابية من داخل الموقف وتركت المواطنين فريسة في يد السائقين.
أكد محمد حسين سائق ميكروباص أن زيادة أسعار الوقود دائمًا ما تقابلها في سعر الأجرة، خاصة أنه لا توجد أي أدوات أخرى يمكنهم من خلالها تجنب رفع الأجرة أو زيادة في الدخل اليومي.