22 مارس.. الحكم على متهم بنبش المقابر للانتقام من المسئول عنها بحلوان
حجزت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، جلسة 22 مارس المقبل، للحكم على "تربى" بتهمة إشعال النيران داخل مقابر للانتقام من خصمه المسئول عن إدارتها وحمايتها، كما قام المتهم بنبش أحد المقابر واستخراج جثة حديثة الوفاة لسيدة توفت أثر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والتعدي عليها.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد عامر جادو، وعضوية المستشارين محمود يوسف محمود و سامح السيد حسين أبو كنهر و محمد عبد القادر حمزة، وأمانة سر محمد جبر وحسام عبد الرسول.
وأسندت النيابة للمتهم "مصطفى.م"، " تربى"، تهمة وضع النار عمداً بمبنى غير معد للسكن " مقابر" والغير مملوك له والخاص بإحدى العائلات، لباعث الانتقام من خصمه المسئول عن إدارتها، بأن بيت النية وعقد العزم على ذلك وأعد لذلك الغرض مشروع إجرامي استهله بتحضير أدوات ارتكاب جريمته "تالية الوصف" ونفاذاً لما وفر بصدره وراجحة عقله من نية خبيثة، ترقب التوقيت الملائم لتجسيد ما بدر في ذهنه وما أن حانت له الفرصة، حتى تسلل إلى مجمع " المقابر" ليلاً قاصداً أحد القبور التي بداخلها جثمان إحدى السيدات حديثة الوفاة، متمكنا من الدخول إلى القبر عن طريق فض قفله عنوة، حتى قام بسكب مادة معجلة للاشتعال على جسدها وأضرم النيران بمبنى المقابر على النحو الثابت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، قاصداً من ذلك إيذاء غريمه وتحميله مسئولية تلك الفعلة بصفته المتولي إدارة تلك المقابر.
كما أسندت النيابة للمتهم، تهمة انتهاك حرمة قبر متوفية بأن دلف داخله بطريقة غير مشروعة وما أن ظفر بجثمان المتوفية، حتى أزال عنها كفنها كاشفاً لعوراتها غير عاب بحرمتها، واستكمالاً لفعلته الشيطانية عبث بالجثة مهيئاً إياها لوضع جماع فجثم عليها وعاشرها معاشرة الأزواج.
كما أتلف المتهم عمداً المنقول المبيت وصفاً وقيمة والمملوك للغير بأن جعله غير صالح للاستخدام وقد ترتب على ذلك ضرر مالي تزيد قيمته عن 50 جنيها، و أحرز أدوات " أجنة- شاكوش- جازولين" بدون مصوغ من الضرورة الحرفية أو المهنية.
وشهد الشاهد الأول " سائق"، إنه بوفاة شقيقته إثر إصابتها بفيروس كورونا ودفنها بمقابر العائلة، إلا أنه فوجئ عقبها بإبلاغه بكسر قفل الجبانة الخاصة المتواجد بها جثمان المغفور لها وإضرام النيران بها داخل المقبرة، وأضاف باتهامه للمتهم المضبوط بارتكاب الواقعة.
وشهد رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، أن تحرياته السرية دلت على أن وراء ارتكاب واقعة انتهاك حرمة القبور وإضرام النيران بجثمان المتوفية عقب جماعها هو المتهم بباعث الانتقام من المسئول عن إدارة المقابر على إثر خلاف سابق بينهما انتهى بإهانة الأخير للمتهم والتعدي عليه وتحطيم هاتفه وطرده من المقابر مما أثار حفيظة الأخير ودفعه للثأر من غريمه .