أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، اليوم الإثنين، تقديم الدعوة لنظيره الروسي، سيرجي شويجو، لزيارة لندن خلال الأسابيع القليلة المقبلة؛ لمناقشة المخاوف المرتبطة بالأمن المشترك، في ضوء تصاعد التوتر على الحدود الروسية-الأوكرانية.
وقال والاس، في خطاب أمام مجلس العموم (البرلمان) البريطاني بشأن الوضوع في أوكرانيا: "اليوم، أوجّه الدعوة لنظيري الروسي، سيرجي شويجو، لزيارة لندن خلال الأسابيع القليلة المقبلة"، مضيفا: "مستعدون لمناقشة القضايا المتصلة بمخاوف الأمن المشترك والنخراط بشكل بناء، وبحسن نية"، حسب ما جاء على موقع الحكومة البريطانية على الإنترنت.
وأكد الوزير البريطاني موقف بلاده الداعم لسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا "داخل حدودها المعترف بها دوليا، بما يتضمن القرم"، لافتا إلى مواصلة بلاده تفديم الدعم لكييف في عدد من المجالات، بما فيها المساعدة الأمنية وإصلاح منظومة الدفاع، وتقديم التدريب والقدرات العسكرية لأوكرانيا، "لمساعدتهم في الدفاع عن أنفسهم بشكل أفضل".
وتابع: "بإمكاني اليوم التأكيد للمجلس أنه، في ضوء السلوك التهديديّ المتزايد من جانب روسيا، وبالإضاة لدعمنا الحالي، ستقدم المملكة المتحدة حزمة مساعدات أمنية جديدة لزيادة إمكانات أوكرانيا الدفاعية، تتضمن أنظمة أسلحة دفاعية خفيفة مضادة للدروع، فضلا عن تقديم تدريبات لفترة قصيرة.
لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن "ذلك الدعك لمدى قصير، وبأسلحة دفاعية بشكل واضح؛ فخي ليست أسلحة استراتيجية ولا تمثل تهديدا لروسيا".
ويتهم الغرب الحكومة الروسية بالتحضير لغزو أوكرانيا عسكريا بعد حشدها لنحو 100 ألف جندي على الحدود بين البلدين. ونفت موسكو مرارا اعتزامها غزو أوكرانيا، واصفة تلك الاتهامات بأنها ذريعة لزيادة الحضور العسكري للناتو على حدودها.
ولم تسفر سلسلة محادثات جرت في أوروبا، الأسبوع الماضي، بين ممثلين عن الولايات المتحدة وحلف الناتو وروسيا، بشأن ضمانات أمنية متبادلة لمنع تفاقم الوضع في شرق أوروبا، عن تقدم يُذكر، وفق ما كشفت الأطراف المشاركة.