"منصور عباس" عربي على طاولة الكنيست لنصرة العرب.. ماذا فعل؟
كسر منصور عباس إحدى المحرمات القديمة عندما قاد حزبه العربي إلى الائتلاف الحاكم في إسرائيل العام الماضي، حيث يبدو أن هذه الخطوة الجريئة تؤتي ثمارها.
منصور عباس زعيم حزب "القائمة العربية الموحدة"، الذي كان سياسيًا غامضًا في يوم من الأيام، هو العمود الفقري للاتحاد الهش، حيث يؤمن ميزانيات ضخمة وسياسات مواتية لناخبيه.
وقال عباس لموقع يديعوت أحرونوت الإخباري الإسرائيلي: "نحن شركاء متساوون على طول الطريق، وجزء من تحالف، لأول مرة في إسرائيل، ونحن نساوم لحل مشاكل المجتمع العربي".
لقد أمّن نهج عباس التمويل للإسكان والكهرباء في المجتمع العربي المُهمَل تقليديًا من إسرائيل، كما أنه لم يخش مواجهة شركائه ليحصل على ما يحتاج إليه.
لكنه يُجبر أيضًا على إجراء توازن دقيق بين رغبات ناخبيه العرب وشركائه اليهود في الائتلاف، وكل تحركاته يراقبها ناخبيه، الذين قد تتعثر حصتهم في ديمقراطية البلاد إذا فشل في إحداث تغييرات طويلة الأجل.
وتقول نسرين حداد حاج يحيى، مديرة برنامج المجتمع العربي في إسرائيل في معهد إسرائيل للديمقراطية، وهو مركز أبحاث في القدس، إن "حقيقة جلوس العرب حول طاولة في الحكومة الإسرائيلية ليست بالأمر الهين، والسؤال هو هل ستترجم هذه القوة السياسية إلى أفعال يشعر بها المواطنون في حياتهم اليومية؟".
دخل عباس التاريخ في يونيو الماضي عندما أصبح حزبه الإسلامي الصغير أول فصيل عربي ينضم إلى ائتلاف إسرائيلي، على مدى 73 عامًا من تاريخ إسرائيل، ظلت الأحزاب العربية في المعارضة ، تنتقد الحكومة ولا تريد أي دور في السياسات ضد إخوانها الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، غالبًا ما كان نظرائهم اليهود ينظرون إليهم على أنهم تهديدات أمنية محتملة وأعداء من الداخل.
يشكل المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل خمس سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.4 مليون نسمة، وفي حين أن الكثيرين مندمجين في المجتمع الإسرائيلي، فإن المجتمع بشكل عام أكثر فقراً وأقل تعليماً من اليهود ويواجه منذ فترة طويلة التمييز والأسئلة حول ولائه لإسرائيل.