أعربت المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، عن القلق البالغ إزاء تصعيد الصراع في اليمن.
وقالت المتحدثة باسم المفوضة الأممية رافينا شامدساني، نقلا عن باشليت - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بجنيف - "إن الضربات الجوية الأخيرة للتحالف جاءت في أعقاب هجمات صاروخية وطائرات مسيرة تبنتها قوات أنصار االله (الحوثيين) على دولة الإمارات العربية المتحدة الشريكة في التحالف أمس الاثنين،على مطار أبو ظبي الدولي ومنطقة صناعية قريبة خلفت ثلاثة قتلى من المدنيين.
وأضافت المتحدثة أن عام 2022 شهد احتدام الصراع بالفعل حيث بدأ بهجوم مضاد كبير من قبل القوات الحكومية ضد الحوثيين وفي محافظة شبوة إلى الجنوب الغربي من مأرب مع اندفاع القتال الآن إلى محافظتي مأرب والبيضاء، لافتة إلى أنه في الأيام الأخيرة كانت هناك عشرات الغارات الجوية والغارات المدفعية التي شنتها الأطراف مع القليل من الاهتمام على ما يبدو بالمدنيين.
وأضافت أن القتال دمر الأعيان المدنية والبنية التحتية الحيوية بما في ذلك أبراج الاتصالات وخزانات المياه وكذلك المستشفيات في صنعاء وتعز وذلك مع تحول خطوط المواجهة بسرعة فوق مناطق واسعة، محذرة من أن المدنيين يتعرضون أيضا لخطر الألغام الأرضية المستمر.
ودعت المفوضة الأممية جميع الأطراف في اليمن إلى ضمان حماية المدنيين والأعيان المدنية وذلك بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، مشيرة إلى أن أي هجوم يجب أن يحترم مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم على وجه الخصوص كما يجب على أطراف النزاع اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للتحقق من أن الأهداف هي بالفعل أهداف عسكرية وتعليق الهجوم إذا اتضح أن الهدف ليس هدفًا عسكريا أو أن الهجوم سيكون غير متناسب.
وأشارت إلى أن عدم احترام مبدأي التمييز والتناسب قد يرقى إلى جرائم حرب، مشددة على تكرار دعوات الأمين العام للأمم المتحدة لجميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد مع التأكيد على انه لاحل عسكري للصراع في اليمن.