من المعروف أن فرس النهر يتعذى على النباتات دون غيره من الحيوانات الأخرى، ومن الغريب أن تشاهد أفراس النهر وهي تتعذى على جثث حيوانات أخرى، تلك هو ما شاهده المصور برايس بيتي، عندما كان في زيارة لنهر تشوبي ببوتسوانا، أكتوبر الماضي. 

في مشهد يعتبره البعض غريب، رصدت أفراس النهر بالكاميرا وهي تتجاهل غرائز الحيوانات النباتية، وتقوم بتناول جثة فيل على ضفاف نهر، بحسب موقع "ذا صن" البريطاني، واكتشف مصور واقعة أفراس النهر وهي تقضم الحيوان النافق، وشوهد أحد المخلوقات وهو يمضغ جذع الفيل، ولكن الحقيقة أنهم لا يريدون تناول جسده بل يسعون إلى ما داخل معدته، لأن معدة الفيل تتكون من 70 في المائة من الخضروات غير المهضومة.

ومن المعروف أنه في هذه الحالة يمكن العثور على أفراس النهر حول جثة فيل، لكنهم في هذه الحالة كانوا متحمسين للغاية، لدرجة أنهم كانوا يسيل لعابهم ويحاولون عض الجثة لفتحها.

من المعتقد أن الفيل مات لأسباب طبيعية، وقال برايس، 42 سنة، ويعمل أيضًا كفني مختبر: عندما وصلنا مع قاربنا على الفور، كانت النسور ولقلق اللقلق مارابو يتفقدون الجثة مع اثنين من الأسود الذكور الكبيرين، وكانوا يحاولون الاحتفاظ بالعشاء لأنفسهم، ولكن لا أحد يستطيع إيقاف فرس النهر لذا تخيل مجموعة كاملة منهم وهي تقف منتظره دورها في الصيد الثمين. 

وبدأ فرس النهر الصغير يمسك بجذع الفيل ويحرره قبل أن يحتفظ به أخيرًا في فمه ويمضغه، وقال المصور بريس بيتي إن معدة الفيل تحتوي على 70 في المائة من الخضروات غير المهضومة، ما يجعل رؤية مجموعة من أفراس النهر تنتظر حول الجسم أمرًا شائعًا وبشكل غريب في هذه الحالة، بدا أن أفراس النهر غير راغبة في انتظار تعفن الجسم بعيدًا حتى يتمكنوا من الوصول إلى الخضار، وبدلاً من ذلك حاولوا تناول الطعام في طريقهم إلى المعدة. 

على الرغم من وجود قطيع كبير من الأفيال في الخلفية، كان من الممكن رؤية  أفراس النهر متجمعة حول الجث، كما يمكن رؤية أفراس النهر يتفقدون جسد الفيل قبل محاولة قضم الجثة، حتى أن أحد الأفراس شوهد وهو يلتقط جذع الفيل النافق في فمه، ويسقطه مرة أخرى في الماء، ثم يعض عليه.

انضم فرس النهر الثاني إلى الحيوان الأصغر ليلقي نظرة على جذع الفيل النافق وهو يطفو في الماء وحث فرس النهر الصغير على الابتعاد ، فتح الحيوان الأكبر فمه في محاولة للترهيب ثم قضم فرس النهر الأكبر على جذع الفيل بعد أن تفقده في الماء