رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محمد رفيع: النقد المثالي يعتمد على قدمين «وصفية ومعيارية»

20-1-2022 | 18:58


جانب من الندوة

بيمن خليل

لفت القاص والسيناريست محمد رفيع، إلى واقع النقد في مصر، موضحًا أنه أصبح به عوارًا حقيقيًا، وأصبح يمشي على قدمًا واحدة.

وأكد «رفيع»، أن النقد المثالي هو الذي يعتمد على قدمين، «قدم وصفية» تحلل النص وتفككه، ليعرف المتلقي من أي منطلق إبداعي أتى النص، و«قدم معيارية»، والناقد الحكيم كالقاضي يرد الحياة الثقافية لمعيارية النصوص حتى لا نقع في مثل ما نحن  فيه الآن.

وأضاف خلال ندوة مناقشة المجموعة القصصية «كعب أخيل» بالمركز الدولي للكتاب، أنه في العام 1992، ظهرت مقولة أن الناقد لا يجب أن يطلق أحكام قيمة على النصوص، ومن هذه العبارة والتوقيت التي فتحت طوفان من الكتابة بغض النظر عن الكتابة، وأصبح هناك «سلس» روائي في مصر، متابعًا: «ولكن جاء بعد هذا المناخ غير الصحي نقاد أقوياء مخضرمون ليعيدوا الأمر إلى نصابه الحقيقي، لكي يعالجونا من «السلس» الروائي الذي حدث في مصر، وأتمنى أن يتدخل علماء الاجتماع وعلماء النفس ليقولوا لنا ماذا حدث، ولماذا وصلنا لهذا الحد، ومن أهم النقاد الذين يعيدونا إلى هذا النصاب الصحيح، الناقد الدكتور محمود الضبع».

وواصل «رفيع»: «سألت لماذا كتب جمال فتحي القصة القصيرة وهو شاعر؟، في ظني أن القصة القصيرة أقرب للقصيدة حيث أخذت من القصيدة الاختزال والمفارقة والمفردة الجديدة، مثلما أخذت من الرواية الحكاية، كتب جمال فتحي القصة لأنه استشعر أن القصة قريبة في الوعي الجمالي لأشعاره، فجعلها متتالية قصصية وليست رواية».

وأكد أن العقل العربي مريض بالثنائية، حيث يرى الدنيا نور وظلام، ليل ونهار، رجل وامرأة، حتى فيما بعد الحداثة لم يقصدوا الثنائيات الحدّية القديمة.

«كعبل أخيل»، العمل السردي الأول  للشاعر جمال فتحي، وتأتي في صورة متتالية قصصية، تستحضر عوالم وأجواء كتابة السيرة لكنها لا تلتزم لها إذ يبدو أنها مزج بين الواقع والخيال.

الشاعر جمال فتحي، يترأس القسم الثقافي لجريدة الجمهورية، ويشرف ويحرر صفحة أدباء مصر الأسبوعية، له عدد من الدواوين الشعرية كان أولها  في السنة أيام زيادة" الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة 2001، وديوان «عنيا بتشوف كويس» الصادر 2008 عن قصور الثقافة، وله أيضًا «جلد ميت»، و«فور العثور على قدمي»، وهذا الأخير هو الوحيد بالفصحى بين دواوينه التي كان آخرها «لابس مزيكا» الصادر 2018 عن دار الأدهم، وله كذلك كتاب ساخر صدر 2016 عن دار الرواق بعنوان «شفاء الموجوع في أحوال دولة المخلوع».