رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


البرازيل تتعلم من إسرائيل سبل تعزيز الابتكار وتحفيز الاقتصاد

30-6-2017 | 11:08


تتطلع البرازيل، خامس أكبر دولة في العالم وأكبر نظام بيئي للشركات الناشئة في أمريكا اللاتينية، إلى إسرائيل لاستخلاص رؤى حول كيفية استغلال السياسة العامة للمساهمة في تعزيز الإبتكار, طبقا لتقرير نشرته “تايمز أوف إسرائيل”.

 

وترأس وزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلي “ماركوس بيريرا” وفدا قام بزيارة إسرائيل هذا الأسبوع في رحلة استمرت لأربعة أيام، شملت شركات ناشئة في تل أبيب ومحطات تحلية مياه ومختبرات الجامعة العبرية في القدس المحتلة.

 

وقال العضو في الوفد ماركوس فينيسيوس دي سوزا، سكرتير الإبتكار والأعمال الجديدة: “نقوم بزيارة بعض المؤسسات التجارية وبعض شركات رأس المال الاستثماري، وكذلك سلطة الابتكار الإسرائيلية ووزير الاقتصاد، لفهم ما هي الموجة الثانية من السياسة العامة التي تعمل إسرائيل على تطويرها الآن”.

 

وأضاف: “نريد أن نفهم أكثر حول كيفية دعم الحكومة للشركات الناشئة هذه – ما هو تصميم الحوافز المالية الذي يتم عرضها الآن، وخاصة بالنسبة للمستثمرين الداعمين للأعمال. وكذلك فهم عملية تسريع الأعمال التي توجد لديكم هنا في إسرائيل”

 

خلال تواجده في تل أبيب، قام الوفد بزيارة SOSA، وهي عبارة عن مساحة عمل مشتركة صُممت لربط الشركات الناشئة الإسرائيلية بكيانات عالمية يمكن أن تستخدم منتجاتها.

 

وتتطلع البرازيل إلى صناعة الهايتك وإسرائيل هي نموذج على ذلك، في الوقت الذي يحاول فيه البلد من أمريكا اللاتينية تحقيق الإستقرار بعد معاناته من أسوأ ركود اقتصادي في تاريخه خلال العامين الماضيين. ومن المرجح أن يشهد الاقتصاد البرازيلي نموا بوتيرة أبطأ من المتوقع في عام 2017، وفقا لما قاله وزير المالية البرازيلي هنريكي ميريليس في 29 يونيو. وتملك البرازيل ثامن أكبر اقتصاد في العالم، وفقا للناتج المحلي الإجمالي المتوقع، والأكبر في أمريكا اللاتينية. ولكن صاحبة أبطأ معدل نمو بعد فنزويلا. وهذا الشهر أيضا تم توجيه تهمة الفساد رسميا إلى الرئيس البرازيلي ميشيل تامر.

 

وقال دي سوزا لتايمز أوف إسرائيل أن لإسرائيل نماذج يمكن أن تساعد البرازيل في معالجة واحد من أكبر التحديات التي تواجهها، وهو تطبيق المعرفة من العالم الأكاديمي في السوق، وقال أنه أعجب بمرونة التي تتمتع بها الجامعات الإسرائيلية والتي تسمح لها بإنشاء علاقات مع المستثمرين واجتذاب أموال لأبحاثها.

 

وأضاف: “لقد أعجبنا حقا بما يقومون به. حول كيفية جلب رأس مال استثماري، وكيفية جلب مرشدين، وكيفية جلب شركات من جميع أنحاء العالم من أجل القيام ببحث مشترك، وأيضا تسويق البحوث”.

 

من الجدير بالذكر أن إسرائيل والبرازيل على اتفاق تعاون بينهما: ويسمح الإتفاق للشركات البرازيلية بالعمل مع نظرائها الإسرائيلية، التي هي على دراية بالأنظمة المحلية، وستساعدها في فتح الباب أمام فرص جديدة في البرازيل للشركات الإسرائيلية، بحسب كولبار.