ذكرت شبكة راديو وتليفزيون ليتوانيا اليوم الجمعة أن شركات ألمانية تمارس ضغطا على الحكومة الليتوانية للتراجع عن نزاعها مع الصين على أمل إنهاء "الحصار" الاقتصادي.
ونقلت الشبكة على موقعها الإلكتروني عن تقرير صحفي لوكالة أجنبية أطلعت على المراسلات أن بعض الشركات الألمانية المتضررة طلبت من قادة ليتوانيا تخفيف حدة النزاع أو المخاطرة بهجرة جماعية .
وفي رسالة إلى وزيري الخارجية والاقتصاد الليتوانيين، قالت غرفة التجارة الألمانية إن واردات الآلات والمكونات الصينية، وكذلك بيع المنتجات الليتوانية إلى الصين، قد توقفت.
ووفقًا للرسالة، فإن "نموذج العمل الأساسي للشركات موضع تساؤل، ولن يكون أمام بعض الشركات خيار آخر سوى إيقاف الإنتاج في ليتوانيا".
ولتجنب ذلك، حثت الغرفة الوزراء على السعي إلى "حل بناء" لاستعادة العلاقات مع الصين.
وتتأثر العديد من الشركات متعددة الجنسيات بالضغط الاقتصادي الصيني على ليتوانيا، لكن قطاع السيارات الألماني هو الأكثر تضررًا.
وفي اجتماع مع رئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيتو الشهر الماضي، قالت شركة قطع غيار السيارات الألمانية العملاقة كونتيننتال إن الضرر الإجمالي الذي يلحق بالصناعة يصل إلى مئات الملايين من اليورو، وسوف يتصاعد إذا استمر الصراع.
وكان وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس قد قال أمس إن التراجع عن النزاع مع الصين "ليس في خطط الحكومة" ، مضيفًا أن ليتوانيا تجمع أدلة على ضغوط بكين التي ستقدم إلى منظمة التجارة العالمية.
وتوترت علاقات ليتوانيا مع الصين بعد أن سمح فيلنيوس لتايوان بفتح مكتب تمثيلي باسمها.