رفضت النمسا اليوم /السبت/ مسودة مفوضية الاتحاد الأوروبي بشأن اعتبار أن الغاز والطاقة النووية يجب تصنيفهما على أنهما صديقان للمناخ في ظل ظروف معينة.
وقالت وزيرة البيئة في النمسا ليونور جوسلر - في تصريحات اليوم - إن الغاز والطاقة النووية لهما مخاطر بيئية هائلة وسيهددان مستقبل الكوكب لافتة الى أن بلادها سترفع دعوى دولية إذا نفذت مفوضية الاتحاد الأوروبي خططها في هذا الصدد .
واتهمت الوزيرة النمساوية، مفوضية الاتحاد الأوروبي بأنها تحاول "تجميل وجه" الطاقة النووية والغاز الطبيعي الأحفوري، معتبرة أن المفوضية رضخت لضغوط لوبي شركات الغاز والطاقة النووية العالمية .
وكانت النمسا قد أرسلت بيانا شديد اللهجة الى المفوضية الاوروبية فى بروكسل؛ رفضا لهذا التوجه، لكن المفوضية الاوروبية لم ترد، وقررت منح الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي مهلة حتى يوم /الجمعة/ المقبل؛ للتشاور بشأن هذه القضية واتخاذ موقف بشأن اقتراح اعتبار الغاز والطاقة النووية طاقة نظيفة؛ رغم أن الغاز الطبيعي الأحفوري يطلق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون؛ مما يتسبب في أضرار جسيمة للمناخ، كما أن الطاقة النووية لها مخاطر هائلة.
يشار إلى أن الاقتراح تعارضه - بالإضافة إلى النمسا - كل من إسبانيا والدنمارك، وفي المقابل تؤيده كل من فرنسا والسويد وبولندا وجمهورية التشيك والمجر وسلوفينيا وكرواتيا ورومانيا.