أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم /السبت/ أن الولايات المتحدة الأمريكية سلمت العراق خمس قطع أثرية كانت قد سرِقت خلال الثلاثين عاماً الماضية.
وحضر مراسم التسليم سفير العراق لدى واشنطن فريد ياسين والمدعي العام لمقاطعة مانهاتن ألفين براج، ونائب الوكيل الخاص المسئول في تحقيقات الأمن الداخلي في مدينة نيويورك التابع لوزارة الأمن الداخلي للولايات المتحدة إريك روزنبلات.
وقال السفير العراقي عند استلام القطع "أنا ممتن لمدعي عام مقاطعة مانهاتن والعاملين فيمكتبه على جهودهم المستمرة والناجحة في مكافحة تهريب الآثار، إذ تمكنوا من خلال جهودهم المبذولة من إستعادة هذه القطع الاثرية الثمينة، ذات الأهمية التاريخية إلى العراق".
وأضاف السفير ياسين "هذه القطع هي جزء من تاريخ وتراث الشعب العراقي وبالتالي تنتمي إلى العراق، وسيتم عرضها في المتاحف العامة أمام أبناء الشعب العراقي لتزيد من تقديرهم لتاريخهم وثقافتهم".
ولفت السفير ياسين إلى أن هذه المبادرة، مثال آخر على تعزيز التعاون الطويل الأمد والصداقة بين الولايات المتحدة والعراق.
من بين القطع الاثرية التي تم استردادها من مجموعة لوحة عاجية يعود تاريخها إلى ما بين(701-800 قبل الميلاد)، وهي تصور أبو الهول المجنح برأس بشري والذي كان يستخدم في تزيين الأثاث الملكي فترة الملكسرجون الأول (721-725 قبل الميلاد) في نمرود. وتبلغ قيمة اللوحة العاجية حوالي 450 ألف دولار، وقد نهبت خلال فترةالتسعينيات في أعقاب عملية عاصفة الصحراء. وظهرت القطعة لأول مرة في سوق الفن الدولي بتاريخ الثاني من شهر نوفمبر عام 1994، واشتراها شتاينهاردت(Steinhardt) بتاريخ العاشر من شهر سبتمبر عام 2010.
القطعة الثانية التي تم إستردادها من مجموعة شتاينهاردت(Steinhardt) هي وعاء به زهرة صدفية، تبلغ قيمتها 200 ألف دولار، نهبت من "نمرود"وهي مدينة تقع في شمالي العراق ويعود تاريخها الى العصر الآشوري الحديث (911-612 قبل الميلاد)، قبل أن يتم الإتجار بها من قبل داعش. ظهر الوعاء الذهبي في سوق الفن الدولي لأول مرة بتاريخ الثاني والعشرون من شهر نوفمبر عام 2019، واشتراه شتاينهاردت(Steinhardt) بتاريخ العاشر من شهر يوليو عام 2020.
وبشأن القطع الاثرية الثلاثة الأخرى فتشمل مجموعة من المخطوطات المندائية بقيمة 8,500.00 دولار واثنين من العلب الأسطوانية ذات أغطية منفصلة تبلغ قيمتها 15,000.00 دولار للقطعة الواحدة.
وتأتي محاولات استرجاع الآثار المهربة لخارج العراق، بعدما تعرضت المواقع الأثرية في جميع أنحاء البلاد إلى السرقة والتدمير خلال فترات الحروب منذ عام 2003.