أثارت تصريحات لمسئولين ألمان بشأن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، اليوم السبت، ردود فعل متحفّظة من الجانب الأوكراني، والذي يعوّل كثيرا على دول الناتو في ظل مخاوف من غزو روسي محتمل للأراضي الأوكرانية.
ففي مقابلة مع صحيفة (فيلت أم زونتاج) المحلية، قالت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، إن بلادها لن تمد أوكرانيا بأسلحة، وبررت ذلك بأن إلارسال الأسلحة للأوكرانيين "لن يساعد على نزع فتيل الأزمة في الوقت الراهن"، موضحة أن الحكومة الفيدرالية متفقة على هذا الأمر"، حسب ما نقلت عنها النسخة الأوروبية لمجلة "بوليتيكو".

من جانبه، انتقد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الموقف الألماني، قائلا، عبر حسابه على منصة "تويتر"، إن تصريحات لامبرخت "لا تتوافق مع مستوى علاقاتنا ومع الموقف الأمني الحالي".
وبينما أعرب كوليبا عن امتنان بلاده للدعم الألماني منذ عام 2014، بالإضافة لجهودها الدبلوماسية لحل النزاع المسلح في شرق أوكرانيا، أعرب الوزير عن إحباطه من التصرحيات الأخيرة، والتي اعتبرها تتعارض مع ذلك الدعم وتلك الجهود.

وتعوّل كييف - بشكل كبير - على الدعم الغربي لها في مواجهة "التهديد الروسي"؛ حيث يتهم الغرب روسيا بالاستعداد لغزو أوكرانيا بعد حشدها نحو 100 ألف جندي قرب الحدود بين البلدين. وتنفي موسكو اعتزامها شن هجوم على الأراضي الأوكرانية، معتبرة اتهامات الغرب ذريعة لزيادة النشاط العسكري للناتو قرب الحدود الروسية.

ولم تسفر سلسلة محادثات جرت في أوروبا، هذا الشهر، بين ممثلين عن الولايات المتحدة وحلف الناتو وروسيا، بشأن ضمانات أمنية متبادلة لمنع تفاقم الوضع في شرق أوروبا، عن تقدم يُذكر، وفق ما كشفت الأطراف المشاركة.
إلى ذلك، وصف المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية، أوليج نيكولينكو، تصريح قائد البحرية الألمانية، كاي-أخيم شونباخ، بأن أوكرانيا فقدت شبه جزيرة القرم بأنه "غير مقبول إطلاقا"، مطالبا بدحضه علنا، حسب وكالة أنباء "أوكرينفورم" الأوكرانية.
وقال شونباخ - في مؤتمر صحفي - إن أوكرانيا فقدت القرم للأبد ولن تعود لها إلى الأبد، مضيفا أن روسيا بلد مهم ومن الضروري الحفاظ على حوار معها.