أكد الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أن جميع الأئمة والدعاة ألقوا خطبة الجمعة بعنوان "ماذا بعد رمضان؟".

 وتناول الأئمة في الخطبة كيف كانَ السَّلفُ الصالح - رحمهم الله - حينما ينتهي رمضانُ يُصيبهم الهمُّ، ولِسانُ حالِهِم لسانُ الوَجِلِ الخائفِ أَنْ يُرَدَّ: هلْ تُقبِّلَ منَّا؟ فهمْ كما وصفَهم الله بقوله: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾، يعملونَ الأعمالَ، ويخافونَ أنْ تردَّ عليهم، قالت عائشة- رضي الله عنها: يا رسولَ اللهِ، ﴿ الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ هو الذي يسرِقُ ويَزنِي، ويَشربُ الخمر، وهوَ يَخافُ الله - عزَّ وجلَّ؟ قال: (لا يا ابنةَ الصِّدِّيقِ، ولكنَّهم الذينَ يُصلُّون ويصومونَ ويتصدَّقون، وهمْ يخافونَ أَلاَّ يُتقبَّلَ منهم)؛ رواه أحمد والترمذي.

ووجه دعاة الإسكندرية رسالة للأمة قالوا فيها إنَّنا نقولُ لِمنْ صاموا وقاموا وتصدَّقُوا، وصلُّوا العيدَ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴾، لا تُبطلوا صيامَكم وقيامَكم، ودعاءَكُم وإنفاقَكُم في رمضان بتَرْكِ الطاعةِ فيما بعدَه، فكما أَنَّ الحسناتِ يُذهبنَ السيئات، فكذلكَ السيئاتُ تَقضِي على الحسنات.

وأوضح دعاة الإسكندرية أن هناك بعد رمضان فرص عظيمة يجب اغتنامها منها؛ متابعةِ الإحسانِ بعدَ رمضان بصيامَ سِّتِّ من شوال، وهي مستحبةٌ وغيرُ واجبةٍ، ويصحُّ صَومُهَا متفرقةً في أوَّل الشهر ووسطه وآخره.

وأكد العجمي أن شعائر صلاة الجمعة قد أقيمت وسط أجواء طيبة بجميع المساجد والزوايا المطابقة لإقامة صلاة الجمعة والتي تواكبت مع احتفالات المصريين بذكرى ثورة 30يونيو وعم الهدوء جميع المساجد والزوايا.