معايشة: محمود أيـوب
عدسة: سامح كامل
فكرة وجود سيارة متحركة للبحث عن أطفال الشوارع قد تكون جديدة على المجتمع، لكنها أمر واقع يقوم به «فريق أطفال بلا مأوى» بشكل يومى..
بداية رحلة الفريق التى رافقتهم فيها «المصور» كانت فى ميدان الجيزة مع طاقم «فريق أطفال بلا مأوى» الذى يتكون من ٥ أشخاص هم عدلى بيشوى مسئول وحدة الجيزة وأخصائى نفسى، وجمال عزت أخصائى نشاط، وعدنان عبد الستار أخصائى اجتماعى، وشيماء دياب مسعفة من الهلال الأحمر، بالإضافة إلى سائق السيارة. وخلال رحلة البحث عن أطفال الشارع من ميدان الجيزة إلى الهرم، شرح لمسئول الوحدة مكونات السيارة، التى تشبه «المنزل المتحرك» وهو مكون من شاشة تليفزيون لعرض برامج تعليمية وثقافية للأطفال وألعاب «بلاى ستيشن»، وكاميرات مراقبة داخلية وخارجية وتكييف، وعيادة طبية مجهزة.
كانت نائمة تحت شجرة ومن أمامها صندوق صغير عليه بعض من «المناديل»، عمرها لا يتجاوز الـ٥ سنوات ملابسها متسخة، يظهر عليها التعب، حاول مسئول الفريق وأنا معهم إيقاظها من نومها لكننا لم نستطع.. الفريق تركها دون أن يوقظها من نومها، على وعد بالعودة إليها مرة أخرى، لأن الفريق يعرف عن الطفلة كل التفاصيل وهى أيضاً تعرفه منذ فترة طويلة.
انطلق الفريق إلى مكان آخر ويعلوه الأمل، ووصل إلى أحد المولات الكبيرة، وكانت هناك سيدة تجلس ومعها فتاة كبيرة، سألها الفريق عن أطفالها الصغار فأجابته: «بيبيعوا بلونات أمام المول»، وكانوا ٣ بنات فى مراحل مختلفة أكبرهم لا تتعدى الـ٦سنوات، وبعد لحظات أخذ مسئول النشاط والمسعفة الأطفال بعيداً عن مداخل المول وجلسوا على الأرض، وبدأ مسئول النشاط عمله ومعه المسعفة عن طريق جذب الفتيات للتعليم ومعرفة مدى ذكائهن عن طريق الألعاب التعليمية فى جلسة لم تتجاوز سوى ١٠ أو ١٥ دقيقة، وقتها كانت أعين المارة تنظر إلى الفريق فى تعجب ماذا يفعلون؟.. انتهت الجلسة وبعدها بدأ الفريق يعود مرة أخرى إلى مكانه بالجيزة ..والسؤال الذي طرح نفسه هل هذا يكفى؟..