دخل منتخبنا الوطني مرحلة المطبات الصعبة ومنعطفا حادا فى مشواره ببطولة كآس الأمم الأفريقية المقامة حاليا بالكاميرون بعد تأهله للدور الستة عشر واللقاءات الإقصائية التى لا تقبل القسمة على اثنين، حيث سيتقابل مع منتخب كوت ديفوار الشرس والقوى.
لاشك أن تذبذب مستوى الأداء الفنى ونتائج الفراعنة فى دور المجموعات أحدث حالة من القلق الشديد وعدم الثقة لدى الجماهير المصرية فى قدرة المنتخب على تخطى عقبة الأفيال والذهاب بعيدا فى "الكان".. فالاختيارات غير الموفقة للمدير الفنى البرتغالي كارلوس كيروش للتشكيلة الرئيسية للفريق من أسباب تخوفهم، وكذلك طرق توظيف اللاعبين فى الملعب بشكل خاطئ مما أحدث ارتباكا فى صفوف المنتخب وطريقة اللعب والاستراتيجية الفنية المختلفة عن المنطق طبقا للإمكانيات والقدرات الفنية والبدنية للاعبى الفراعنة.
أعلم أن الوقت غير كاف وأن الفرصة الزمنية قصيرة وأيضا الحالة الفنية العامة للمنتخب كفريق متكامل وكعناصر متفردة ليست مطمئنة وباستثناء الشناوى الذى اختير كأفضل حارس مرمى فى دور المجموعات وحجازى وأيمن أشرف، فإن الباقى يحتاج لإعادة نظر وتهيئه ذهنية وبدنية ونفسية والتى تعد ضرورية وتساوي 50% من فرص الفوز فى مواجهة منافس متميز ولدية كافة مقومات الفوز عن طريق بوميل المدير الفنى الفرنسى الواعى والمتحمس وقدرات بدنية وفنية كبيرة للاعبين محترفين فى أكبر الأندية الأوروبية ويمتلكون مهارات وخبرات متميزة.
مما يستوجب الاستعداد الجاد والتركيز الشديد وبذل الجهد الوفير من قبل لاعبينا ومديرهم الفنى كيروش بِشأن تحقيق الفوز والتقدم خطوة مهمة فى مشوار البطولة فالتفوق على المنتخب الإيفوارى لديه فوائد عديدة أعادة الثقة للشارع المصرى وللاعبين أنفسهم فى قدرتهم على الذهاب بعيدا فى الكان الذى يحملون الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز به 7 ألقاب، وكذلك عودة الهيبة الكروية وجرس انذار للقوى العظمى الأخرى فى البطولة .
أتمنى أن تأتى الرياح التنافسية فى المواجهة القادمة أمام نجوم ساحل العاج على ما تشتهى وتود سفننا وأن يوفق المولى عز وجل أحفاد الفراعنة فى لقائهم المرتقب والصعب ويحبط المحاولة الإيفوارية ويكلل جهودهم بالنجاح.