قال الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية، إن أسباب أعداد الإصابات بكورونا في مصر هي ذات الأسباب التي أدت لارتفاع أعداد الإصابات عالميا، وهي المتحور الجديد أوميكرون، والذي يتسم بكونه سريع الانتشار بشكل مضاعف من فيروس كورونا الأصلي.
وأضاف عطية في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن المتحور سريع الانتشار ما يؤدي لزيادة الأعداد بشكل كبير وهو ما اتضح خلال الأيام الماضية، وسيظل المنحنى في تصاعد يوميا في أعداد الإصابات والوفيات، والعامل الثاني هو انخفاض درجات الحرارة مما يساعد على الانتشار لأنه فيروس تنفسي.
وأكد عطية أن العامل الثالث هو عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، مما أدى لزيادة أعداد الحالات في مصر، فنحن في موجة تصاعدية والأعداد ترتفع يوميا، والذي يتم رصده لا يتجاوز 10% من إجمالي الإصابات الفعلية، وهو أمر موجود في العالم أجمع وليس في مصر وحدها.
وأشار إلى أن الموجة الخامسة من كورونا مستمرة في التصاعد ومن المحتمل أن تبدأ الأعداد في الانخفاض تدريجيا مع بداية مارس المقبل، ومع دخول أبريل ومايو وارتفاع درجات الحرارة قد يزداد معدل الانخفاض بشكل أكبر، أما في فصل الشتاء فستظل الأعداد في تزايد لحين انتهائه.
ولفت إلى أن العالم ومن بينه مصر مر بأربع موجات للجائحة وشهدت 4 طفرات، وفي الموجة الخامسة لدينا المتحور الجديد أوميكرون الذي أعداد لزيادة الإصابات في العالم أجمع، مشددا على أن الإجراءات المطلوبة لمواجهة تلك الموجة هي ذاتها المتبعة منذ بدء الجائحة، فيجب ارتداء الكمامات وتقليل الزيارات والتجمعات والتزام التباعد قد الإمكان.
وطالب الباحث في علم الفيروسات كل من يشعر بنزلة برد أو إنفلونزا أن يتعامل على أنه مصاب بكورونا إلى أن يثبت العكس بعد كشف الطبيب عليه وإجراء الفحوصات والتحاليل والأشعة، وكذلك التزام العزل المنزلي في حالة الشعور بأي أعراض واستشارة الطبيب مع تقوية الجهاز المناعي.
وشدد على أهمية لقاح كورونا وأنه ضرورة لا غنى عنها لأنه إن لم يمنع الإصابة فإنه يقلل فرصها ويقلل من شدة المرض ونسبة الحاجة لدخول المستشفى.