قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بورسعيد وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم للإمارات تأتي في أعقاء مباحثاته أمس مع نظيره الجزائري في القاهرة للترتيب لعقد القمة العربية المقبلة، والتي تأتي في أعقاب التصعيد الأخير لجماعة الحوثي وتهديدها للإمارات وللأمن القومي العربي.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذه التهديدات والتجاوزات تقلق مصر فالحوثيين ووجودهم بالقرب من باب المندب والبحر الأحمر تهدد مصر ومصالحها الاقتصادية، مؤكدا أن الإمارات في الوقت الحالي تحتاج للمساندة والدعم لأنها محاطة بالتحديات والتهديدات.
وأكد سنجر أن الأمن الإقليمي في الخليج العربي وشمال الأفريقي يرتبط بالقاهرة التي أصبحت قوة مركزية في الجانبين العربي والأفريقي، مضيفا أن مصر والجزائر والسعودية والإمارات هم 4 دول مهمة لتحقيق الاستقرار العربي، في المقابل هناك الأوضاع في اليمن وكذلك لبنان مضطربة وتتطلب العمل الجماعي العربي.
وأضاف أن مصر لديها دور تاريخي ومسئولية تجاه العالم العربي وتهتم بالقضايا العربي، فكل هذه القضايا يمكن أن تؤدي لتداعيات سلبية، مشددا على أن الرئيس السيسي تنبه إلى كل هذه الأمور والتهديدات وبنى جيشا قويا ومركزيا لتحقيق الاستقرار في مصر وكل الدول العربية، وخاصة أن مصر تتمتع بالاستقرار ومركزية القوة وعلاقاتها المتميزة في الإقليم.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي لأبوظبي مهمة في إطار التحرك العربي الجماعي بدءا من مصر والإمارات والجزائر والسعودية بهدف تحقيق الاستقرار العربي، مضيفا أن هندسة السياسة الخارجية العربية أيضا تستهدف حل قضية المياه والاتفاق على رأي واحد بين القوى العربية الإقليمية الكبرى في التعامل مع أزمة سد النهضة.
وشدد على أن أهم ما يميز زيارة الرئيس السيسي للإمارات هي تأكيد الدعم والمساندة المصرية للإمارات.