رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصحة العالمية: أوميكرون يُمكن أن يتسبب في جميع أشكال المرض

26-1-2022 | 18:00


أوميكرون

دار الهلال

قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن الوضع الراهن لجائحة كوفيد-19 في الإقليم ما يزال يبعث على القلق، ويمكن للمتحور أوميكرون أن يتسبب في جميع أشكال المرض، بدءًا من العدوى عديمة الأعراض إلى الخفيفة، والعدوى التي تتطلب الاحتجاز بالمستشفى، وصولًا إلى الوفاة.

وأضاف المنظري، في إحاطته حول آخر مستجدات الجائحة في الإقليم، خلال مؤتمر صحفي افتراضي عقده المكتب الإقليمي للمنظمة، اليوم الأربعاء، أنه وحتى تاريخ 22 يناير الجاري، أُبلغ عن أكثر من 18.2 مليون حالة إصابة، ونحو 320 ألف وفاة بسبب كوفيد-19، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 37 بالمئة في الحالات، مقارنة بالأسبوع السابق، وزيادة بنسبة 186 بالمئة في الحالات مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي.

وأشار إلى أنه على الرغم من عدم ورود أعداد دقيقة من البلدان بشأن حالات الاحتجاز بالمستشفى التي تُعزى إلى المتحور أوميكرون، فإنه يوجد عبء متزايد على نُظم الرعاية الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية كنتيجة مباشرة لهذا المتحور الجديد الذي يشكل غالبية الحالات الجديدة المكتشفة.

وقال المنظري إن الفيروس يحاول أن يظل متقدماً علينا بخطوة، بينما نعمل بشكل جماعي على احتوائه، ولن يكون أوميكرون المتحور الأخير لهذا الفيروس ما دمنا نشهد سريان المرض، إلى جانب انخفاض مستويات التغطية بالتطعيم، ومحدودية الالتزام بتدابير الوقاية في إقليمنا، فإننا بذلك نسهم في الزيادة الضخمة المشهودة حالياً، ولا نعمل إلا على إطالة المرحلة الحادة من هذه الجائحة".

وأوضح المدير الإقليمي للمنظمة أن إنهاء الجائحة يتطلب الالتزام باستجابة تشمل الحكومة بأكملها والمجتمع بأسره، فضلا عن الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، والتوسع في توفير التطعيم ضد الفيروس الذي يعد أمراً بالغ الأهمية.

وبينما يشهد الإقليم ارتفاعًا حادًا في الحالات، دعا المنظري إلى تسريع جهود الاستجابة والاقتراب من إنهاء هذه الجائحة، مشيرا إلى أن حياة الناس معرضة للخطر كل يوم.

وأضاف أن أولوية المنظمة تتمثل في الحد من العدوى الوخيمة والوفاة، لافتاً إلى أنه ينبغي أن نضع في الاعتبار عددا من النقاط، أبرزها أن أوميكرون يسبب أعراض المرض الوخيمة ويضع أنظمتنا الصحية تحت ضغط، وان اللقاحات تنقذ الأرواح، فمعظم الإصابات الحالية تحدث لأشخاص لم يحصلوا على اللقاح، وما تزال اللقاحات فعالة للغاية في الحماية من الإصابة بأعراض المرض الخطيرة، والاحتجاز بالمستشفى، والوفاة، وحتى من المتحور أوميكرون، إلى جانب وجود علاجات جديدة في متناول الأيدي، حيث أوصت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا بعلاجين جديدين لمرض كوفيد-19، ما يزيد من الأدوات المستخدمة لمكافحة أعراض المرض الوخيمة والوفاة.

والعلاجان المطروحان، بحسب المنظري، هما دواء التهاب المفاصل الروماتويدي المسمى بـ"اريسيتينيب" والأجسام المضادة الوحيدة النسيلة التي يطلق عليها "سوتروفيماب"، كما تعمل المنظمة مع الشركاء من خلال مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 للتأكد من أن هذه العلاجات متوفرة أيضاً للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وأوضح المنظري أن الجائحة أظهرت أن الحكومات والمجتمعات تمتلك إمكانات هائلة للعمل على نحو جماعي وإحداث التغيير عند مواجهة تهديد مشترك.