كثيرات يسمعن عن تسمم الحمل دون معرفة المقصود به، عنه يقول د. هاني الجندي إختصاصي النساء والتوليد والعقم، هو ارتفاع ضغط الحامل خلال النصف الثاني من الحمل مع وجود بروتين (زلال) في البول وتورم بالأطراف وغالباً ما تحدث في المرحلة الثالثة من الحمل بعد بلوغ الأسبوع 27 من الحمل، ولا يوجد تفسير علمي عن سبب حدوث تسمم الحمل لبعض السيدات الحوامل، ولكن ما نعرفه أنه سبب يتعلق بوجود المشيمة ربما تُشعرك هذه الحالة الطبية أنت وطفلك بالمرض الشديد ما لم تعالج.

وعن أعراضه يقول د. هاني:

تورم شديد، زيادة الوزن بشكل مفاجئ لا علاقة له بالأكل، صداع اضطرابات بصرية، وكذلك ارتفاع في ضغط الدم، وآلام تحت الضلوع.

أما عن الأسباب فكما أشرنا لا يمكن تحديد السبب ربما يحدث نتيجة عدم أداء المشيمة عملها بشكل صحيح، إذا كنت تعانين من تسمم الحمل فقد يقل تدفق الدم عبر المشيمة وسيؤثر هذا الأمر على طفلك لأنه لن يحصل على كفايته من الأكسيجين أو المواد المغذية عبر المشيمة، ما يؤدي إلى عدم نمو طفلك بالمعدل المطلوب.

أما خطورته فيقول د. هاني أنه لحسن الحظ أن النساء الذين يتلقون الرعاية الدورية قبل الولادة يتم تشخيصهم بتسمم الحمل مبكراً، وبالتالي يعالج بنجاح، ولكن إذا لم يعالج تسمم الحمل قد يؤدي إلى التشنج الحملي، وهى حالة أكثر خطورة بكثير من تسمم الحمل.

وأخيرا العلاج، فيعتقد الكثير من أطباء الأمراض النسائية أن أفضل حل هو إنهاء الحمل، لكنهم في المقابل لا ينصحون بإجهاض الحمل وتكون أفضل الحلول من خلال تسريع الولادة أو الجراحة القيصرية في حال حدوث تسمم شديد أو سلسلة إجراءات للحفاظ على الجنين تشمل إعطاء مضادات ضغط الدم والكثير من الراحة للمرأة، والحفاظ عليه ومتابعته حتى النهاية، وتكمن خبرة الطبيب في محاولة الوصول لبر الأمان بالطفل والأم.