صورة نراها كثيرًا فى الآونة الأخيرة.. فمع ارتفاع الأسعار وتفشي الفقر اتجه الفقراء إلى سد جوعهم من القمامة.. صورة تحكى حياة فرد و مأساته.. نشاهد سيدة عجوز أضاف الفقر إلى عمرها أعوامًا وأعوامًا تبحث عما يسد جوعها فى صناديق القمامة، فلم يعد الأكل من القمامة مشهداً في فيلم من خيال المؤلف بل أصبح واقعاً مؤلماً وقاسياً نراه في بلاد كثيرة.

يقول سامي يحيى (موظف): "المنظر ده بشوفه كتير وأنا رايح شغلي ومش بيقتصر على أطفال بس فى سيدات كبار فى السن ورجال يزيد سنهم عن 70 سنة".

فيما تقول نيرة احمد (ربة منزل): "صدمت عندما رأيت شبابًا لا يتعدون 30 عامًا بدلا من البحث عن عمل يبحثون فى القمامة لسد جوعهم".

ويعبر  شاهين عبد الرحيم (طالب) عن حزنه على هذا المشهد قائلاً: "مصر مش هتتقدم طول ما فى ناس بتاكل من الزبالة.. الناس خلاص تعبت، الشعب كله بعد كده هيتخانق على صنايق الزبالة.. ياريت يكون فيه حل ويوفروا للناس دى معاش تقدر تصرف منه والشباب يوفر لهم وظائف هما مستقبل مصر بلاش تضيعوهم”.

بينما تقول  فاطمة عصام (موظفة): الناس هتعمل ايه غير كده هياكلوا منين كل حاجه سعرها زاد الضعف مش سهل انك تشوف سيدة عجوز  مش قادرة تقف بتدور فى الزباله على حاجه تاكلها والمسئولين مبيفكروش فى الغلابة ومحدودى الدخل ياريت يهتموا بمتطلباتنا شوية ويساعدوا الناس الفقراء لانهم فعلا محتاجين مساعدث ازاى شباب مصر يتخانقوا على الزباله عشان ياكلوا منها بعد ما كانوا هما حماة الوطن“.

وتناشد فاطمة  الرئيس السيسي قائلة: “ياريت الرئيس يشوفلنا حل احنا انتخبناه علشان نقدر نعيش وكان شعارنا اول كلمة فيه عيشو فيه ناس حاليا مش لاقية العيش علشان تاكله.. لازم يقلل من سعر السلع الغذائية وإلا كلنا هناكل من الزبالة”.

وتفيد الدكتورة حنان صادق أستاذة علم الاجتماع بأن هذا السلوك أصبح طبيعيا لما يتعرض له المواطن من ارتفاع اسعار وانخفاض الدخل وغيره من الأسباب التي اقتادته إلى البحث فى صناديق القمامة عما يسد جوعهم حتى وإن كان غير صالح للأكل مما ينشر الأوبئة والأمراض ويعتبر هذا جريمة فى حق المواطن تُعاقب عليها البلدان المتقدمة فكيف لنا أن نرى أطفالا وشبابا فى عمر الزهور ينبشون فى القمامه بحثا عن الطعام.