«الدبلوماسية الشعبية وتسويق العلامة الوطنية».. أحدث كتب أماني ألبرت
صدر حديثًا للدكتورة أمانى ألبرت، وكيل كلية الإعلام للدراسات العليا وأستاذ العلاقات العامة المساعد بجامعة بنى سويف، كتاب جديد بعنوان «الدبلوماسية الشعبية وتسويق العلامة الوطنية» عن دار العلوم للنشر والتوزيع.
ويأتي الكتاب في ثلاثة فصول، يناقش الأول الدبلوماسية الرسمية والشعبية، والثاني تسويق العلامة الوطنية، ويتضمن الثالث نماذج تطبيقية لتسويق الدولة المصرية.
وأوضح «ألبرت» أن الدبلوماسية نشأت عبر عصور قديمة لإدارة العلاقات بين الدول، وبمرور الوقت مع الصراعات والحروب، لم يعد استخدام الدول للقوة الصلبة مجديًا، ما أكد ضرورة وجود مسار ثاني للدبلوماسية الرسمية، فظهر مصطلح القوة الناعمة لتستخدم الدول أساليب إقناعية لتغيير اتجاهات الأشخاص، وللتأثير على الرأي العام، وأحد أدواتها الدبلوماسية غير الرسمية.
وظهرت الدبلوماسية الشعبية كمزيج من العلاقات العامة والدبلوماسية التقليدية؛ لتمثل الوجه الشعبي للدبلوماسية التقليدية.
واستخدمتها الدول كوسيلة للتسويق لسمعتها والترويج لإنجازاتها وتعبئة الأسهم لصالحها، معتمدة على إبراز أنشطتها في كافة المجالات، ونظرًا للمنافسة العالمية المتزايدة التي تواجهها الدول الآن في أسواقها المحلية والخارجية، بدأت تبذل جهودًا واعية بشكل متزايد لصقل العلامة الوطنية، اعترافًا بالحاجة إلى تحقيق عدة أهداف منها جذب السياح، وتحفيز الاستثمار الداخلي، وتعزيز الصادرات، والهدف الآخر المهم للعديد من الدول هو جذب المواهب، حيث تتنافس الدول لجذب طلاب التعليم العالي والعمال المهرة، ما يساعد على زيادة استقرار العملة؛ والمساعدة في استعادة المصداقية الدولية وثقة المستثمرين؛ وزيادة التأثير السياسي الدولي؛ وتحفيز شراكات دولية أقوى وتعزيز بناء وطرح قيم الدولة «الثقة، والفخر، والتعايش، والطموح»، فالدولة التي لا تحمل علامة وطنية تواجه صعوبة في جذب الاهتمام الاقتصادي والسياسي، لأنها لا توفر ميزة تنافسية، ومن هنا جاءت فكرة هذا الكتاب لتناقش دور الدبلوماسية الشعبية في صناعة العلامة الوطنية للدولة.
ويناقش الفصل الأول البدايات الأولى للدبلوماسية، وأنواع الدبلوماسية، وإدارة العلاقات الدولية والقوة الذكية، كما يناقش تاريخ الدبلوماسية الشعبية ودور وكالات العلاقات العامة والتسويق للدولة عبر الدبلوماسية الشعبية، كما يناقش تأثيرات القوة الناعمة ودبلوماسية تويتر، والدبلوماسية الافتراضية وحرب الشائعات وسلاح الدبلوماسية الشعبية، واستراتيجية العصا الغليظة، ودبلوماسية الأقنعة، ودبلوماسية الذئب المحارب، والدبلوماسية الثقافية ودبلوماسية المشاهير.
بينما يناقش الفصل الثاني والثالث تسويق العلامة الوطنية، وتطورها ومكوناتها واستراتيجياتها، وأدوات إدارة العلامة الوطنية، وبناء هوية العلامة الوطنية ودور بلد المنشأ والعلامة الوطنية، وصور دولة المنتج، وتطوير المكان والعلامة الوطنية، وإصلاح صورة المكان، كما يقارن بين العلامة الوطنية والدبلوماسية الشعبية ويناقش الشروط اللازمة لنجاح العلامة الوطنية في ظل العولمة، والعلامة الوطنية ومفهوم القدرة التنافسية المستدامة.
ويختتم الفصل الثالث بنماذج تطبيقية لتسويق العلامة الوطنية سياحيًا، وكعلامة وطنية وفي تسويق المزايا التنافسية للدولة.