رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


النصب الروحاني عن طريق الإنترنت.. ظاهرة خطيرة لا يجد من يمنعها

30-6-2017 | 22:27


انتشرت في الآونة الأخير ظاهرة العلاج بالقرآن والسحر عن طريق الإنترنت وهي نوعًا جديدًا من الدجل يستخدمه من لا يفقهون في الدين شيئًا لتحقيق رغباتهم الدنيئة، حيث يقوم الدجالون باستدراج ضحاياه عن طريق جروبات مخصصة مدعين أنهم يقومون بالمعالجة عن طريق الإنترنت وتكون المعالجة للفتيات فقط بل لا يسمحون للشباب بالانضمام إلى هذه الجروبات.

كما يقوم مصمم الجروب بوهم الفتيات بقدرته في العلاج بالقرآن ومن تريد معالجتها عليها أن ترسل له رقم هاتفها في رسالة إلكترونية، ولا تقف مسرحية الدجل عند هذا الفصل بل تستمر فصول الدجل والنصب فالضحية التي صدقت وهم أنه سيعالجها عن طريق الإنترنت ورقم هاتفها ستصدق أي شيء آخر يطلبه منها في سبيل علاجها أو الوهم الذي تعيش فيه، حتى يأتي الفصل الأخير من المسرحية عندما تستفيق الضحية وترى أنها كانت تسعي وراء سراب وأنها كانت ضحية لدجال لا يسعي إلا لإرضاء غرائزه على حساب جهل بعض الفتيات، وأنها كانت مثل المنومة مغناطيسا لا تفكر في أي شيء يطلبه منها هدا الدجال.

فكم من فتيات ضيعن أنفسهن بسبب تصديق أمور الدجل والشعوذة والغريب أن معظم الفتيات يكون مرضهم نفسي و بدلا من أن يستعينوا بطبيب متخصص في علاج الأمراض النفسية يسلكون طريق الدجل.

بينما تقول شهد محمد 26 سنة أنها انضممت لإحدى الجروبات التي تعالج بالقرآن لكن ما رأيته لم يكن له أي علاقة بالقرآن أو السنة، بل كانت مجرد طلاسم لا معنى لها هذه الجروبات الغرض منها التشويه والتلاعب باسم القرآن فقط.

فيما قال حامد عبدلله إنه انضمم من قبل إحدى الجروبات التي بها متخصصون في المعالجة بالقرآن لكن معظم الجروبات الحالية تكون نصب في نصب هدفها الربح المادي فقط حتى إذا اضطروا إلى أذية الغير.

وأوضحت الدكتورة راندا مصطفى اختصاصية نفسية، بأن اللجوء للسحر والشعوذة نتيجة لجهل الشباب وانحرافه عن المعايير الاجتماعية وعدم درايتهم بتعاليم الدين، وبالطبع فإن الأحوال الاقتصادية لها دور في اتجاه الشباب إلى مثل هذه الأفعال أما بالتصديق أو الاشتراك فيها رغبة في الربح السريع السهل دون التفكير في عواقب هذه الأفعال، مضيفة أن الحل بمنع هذه الظاهرة هو العمل على إغلاق هذه الصفحات وإخضاع القائمين عليها لعلاج نفسي أولا، ثم عرضهم للمحاكمة والاهتمام بتعاليم الدين وحثهم على التمسك بها.

أما عن رأي الدين فيقول الدكتور إسلام علي أستاذ الدراسات الإسلامية، أن الإسلام برئ من كل أفعال الدجل والشعوذة ومن يتبع هذا الطريق يعتبر آثم، لافتاً إلى أن الرقية الشرعية هي فقط المعترف بها في ديننا وتعتبر حلال لكن الطلاسم والرموز وغيرها كل هذه تعتبر دجل وشعوذة فغياب الرقابة عن صفحات التواصل الاجتماعي جعلت هذه الآفة تنمو وتستغل عقول الشباب.