رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«بالات» وكالة البلح.. «ملاذ الفقراء» بعد غلاء الأسعار

30-6-2017 | 23:40


"أي حاجه بـ 20 جنيه بس".. جملة نراها مكتوبة على محلات كثيرة ولا نعطيها أي اهتمام، أما بالنسبة لمحدودي الدخل فقد تكون مصدر فرحة لأسر كثيرة.

 

محلات بيع الملابس المستعملة “البالات” أو محلات "الغلابة" كما يطلق عليها انتشرت بشكل كبير فى الآونة الأخيرة في عدة مناطق على مستوى الجمهورية، وأصبح يقبل عليها الكثيرون بعد غلاء الأسعار.. فبعد أن كانت وكالة البلح "ملاذ الفقير" الوحيد لشراء الملابس وإدخال السرور على قلب الأطفال؛ حلت محلها هذه المحلات

 

يقول أحد أصحاب أحد هذه المحلات: هناك إقبال كبير على شراء الملابس المستعملة، فمثلا قطعة الملابس التي يشتريها البعض بمائة جنيه وأكثر يبيعها بعشرين جنيه فقط، "الناس مش لاقيه تاكل عشان تشتري بلوزة بـ 100 جنيه.. لم يعد شراء الملابس المستعملة مقصورا على الطبقة الكادحة، وهناك كثير من الفئات المختلفة تقبل على شراء هذه النوعية".. مشيرا إلى أنه افتتح فروعا أخرى في أماكن مختلفة.

 

تقول ندى، طالبة جامعية: إنها تحب شراء الملابس والموديلات الجديدة لكنها باهظة الثمن وكانت تلجأ لوكالة البلح لأنه المكان الوحيد الذي يوجد به موديلات جديدة بأسعار رخيصة، أما الآن ومع تزايد عدد محلات بيع البالات استغنت عن وكالة البلح وتشتري من هذه المحلات.

 

يذكر أن هذه المحلات تحتوي على ملابس أوروبية الصنع، ولأن الأجانب يحبون التجديد دائما فهم يتخلصون من الملابس القديمة للحصول على الملابس الجديدة لمسايرة الموضة، فيما يقوم أصحاب هذه المحلات بغسل الملابس لإعطائها مظهر الملابس الجديدة.

 

أما بالنسبة لأصحاب محلات الملابس الجاهزة فتسيطر عليهم حالة من الغضب تجاه هذه المحلات معللين ذلك بأن وجود هذه المحلات أثر على حركة البيع لديهم وتسبب لهم في خسائر كثيرة، فكثيرون بدلا من أن يشتروا قطعة واحدة من محل ملابس جاهزة يفضلون شراء أكثر من قطعة من محل ملابس مستعملة.

 

وتقول إحدى السيدات: إن لديها 3 بنات وكانت تنفق أموالا كثيرة لشراء ملابس لهن، لكن الآن تشتري لهن بربع الثمن أكثر من قطعة، موضحة أنها تخلصت من استغلال أصحاب محلات الملابس الجاهزة، حيث أن الملابس التي تشتريها لا يستطيع أحد أن يفرق بينها وبين الملابس الجديدة .