قال الكاتب أحمد مراد، اليوم الجمعة، إنه هجر أغلب وسائل التواصل الاجتماعي للتركيز على إنتاج أدبي يعجب القراء وليس النقاد. 

وأضاف مراد - خلال مشاركته في ندوة "اعترافات كاتب بيست سيلر ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب- أن الالتفات لهجوم التواصل الاجتماعي أو لكتابات النقاد يعطل عملية الإنتاج التي تستهدف الجمهور في المقام الأول، حيث أن وسائل التواصل الاجتماعي تخلق فقاعات للرأي العام تنفجر بأسرع ما تتكون ولا فائدة منها.

ونظم الروائي والسيناريست أحمد مراد، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ53، ندوة تحت عنوان "اعترفات بيست سيلر"،  مساء اليوم الجمعة، بحضور عدد كبير من النقاد والكتاب والفنانين والجمهور العام.

وأدار الندوة الكاتب والأديب محمد فتحي، وذلك بالقاعة الرئيسية - بلازا 1، بمقر معرض الكتاب بمركز مصر للمعارض الدولية.

وأوضح مراد: "كنت من السباقين في مجال عمل الدعاية للكتاب منذ روايتي الأولى فيرتيجو"، لافتا إلى أن ذلك كان في وقت استهجن بائعو الكتب فكرة الدعاية للكتاب المقروء وكأنه حكر على السلع الأخرى،مشيرا إلى أنه من المستحيل أن تكون الدعاية الجيدة هي سبب نجاح الكتاب، والجودة هي المعيار الأول. 

وتابع مراد قائلا، إن "الكتابة مشروع وليست مجرد إحساس"، مؤكدا أن الأدب صناعة مثل باقي الصناعات يقوم على التخطيط والإنتاج والتسويق، ووظيفة الأدب هي أن يجعل القارئ يعايش ما لا يستطيع أن يعيشه في الواقع.

وفي سياق عمله السينمائي، قال مراد إن مشكلة فيلم "تراب الماس" كانت خلافا مع المنتج حول تصنيفه واستمرت 8 ساعات، وأصر أن يكون الفيلم للكبار وليس للأطفال، وكان من المقرر أن يكون أول أفلامه ولكن أصبح ثالث أعماله بعد الفيل الأزرق والأصليين.

وأضاف مراد، أن ما يجمعه بالمخرج مروان حامد هو الدراسة المشتركة في معهد السينما بمصر أو في دراسة السيناريو في أنجلترا في نفس المدرسة، والعلاقة بينهم أساسها التعاقد المسبق وليس العلاقة الشخصية والصداقة.

وحول كتابه الجديد "القتل للمبتدئين"، قال مراد، "إنه حاول في الكتاب مشاركة عملية الكتابة وكواليس صناعته لأفلامه مع القراء الذين أحبوا أعماله.

وصدر مؤخرًا كتاب "القتل للمبتدئين"، للكاتب أحمد مراد، والذي يشارك حاليًا بمعرض القاهرة للكتاب، وهو من أحدث كتب الروائي والسيناريست أحمد مراد "القتل للمبتدئين"، وقد لاقت أحدث أعمال مراد، احتفاءً نقديًا وجماهيريًا كبيرًا، سادت قبله حالة من الترقب قبيل طرح العمل الثامن له.

وكانت بدايات أحمد مراد في عالم الرواية عام 2007 حيث صدرت عن دار "ميريت" للنشر والتوزيع، رواية فيرتيجو"، وتم ترجمتها للإنجليزية والإيطالية والإسبانية، وبعد ذلك النجاح، تم تحويل الرواية لمسلسل تلفزيوني، في رمضان 2012، بطولة هند صبري، ونضال الشافعي، ويسرا اللوزي، وأحمد حاتم، وسلوى خطاب، كتب السيناريو محمد ناير، وأخرجه عثمان أبو لبن، فيما غنى تترات البداية والنهاية الفنان حسين الجسمي، كما فازت بجائزة البحر الأبيض المتوسط في الثقافة عام 2013.

وكانت الرواية الأشهر لأحمد مراد "الفيل الأزرق"، والتي صدرت أواخر عام 2012، ونالت الرواية الأكثر مبيعًا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2013، كما وصلت للقائمة القصيرة بجائزة البوكر للرواية العربية عام 2014 والتي تحولت لفيلم سينمائي يحمل نفس الاسم عام 2014 ليكون أول عمل يدخل من خلاله مراد عالم السينما، وأخرجه مروان حامد، فيما تولى أحمد مراد كتابة السيناريو، وشارك في البطولة كريم عبد العزيز، وخالد الصاوي، وشيرين رضا، ونيللي كريم، ولبلبة، ومحمد ممدوح.

بعدها قام بكتابة سيناريو فيلم الأصليين الذي أحدث ضجة وقت عرضه أيضًا، كذلك رواية "تراب الماس"، التي صدرت عام 2010، وتدور أحداثها في أجواء من الغموض والجريمة، حيث يقع بطل الرواية ضحية لجريمة قتل غامضة، يتبدل عالمه بعدها، وتتكشف له العديد من الحقائق، ويصبح القتل بابًا لكشف سلسلة من عمليات الفساد وسطوة السلطة، ورغم تأخر تحويلها لعمل سينمائي لأكثر من 7 سنوات بسبب مشاكل إنتاجية.

ورغم أن كل من روايات "1919" و"أرض الإله"، لم تحظ أي منهما بنفس النجاح الذي حصلت عليه رواياته السابقة، إلا أنه خرج على قرائه برواية "موسم صيد الغزلان"، نهاية العام الماضي ليتصدر قائمة الأكثر مبيعًا، مع مساحة أكبر من الجدل حول القضية التي تتناولها الرواية، وأعماله بصفة عامة.