تصل لفقدان البصر والأصابع.. أعراض للإصابة بـ«الجذام»
يعد الجذام مرضًا مزمنًا يسببه نوع من البكتيريا يسمى بالمنفطرة الجذامية، ويؤثر المرض بشكل أساسي على الجلد والجهاز المخاطي للجهاز التنفسي العلوي والعينين، ولكن يمكن علاجه باستخدام الأدوية المتعددة، وإذا لم يتم علاجه قد يتسبب بأضرار مستديمة متفاقمة للجلد والأعصاب والأطراف والعينين.
ومرض الجذام هو أحد أقدم أنواع عدوى البكتيريا في العالم، إذ ورد وصف له في كتابات الحضارات القديمة، وعلى مر التاريخ، كثر أن تعرض من ابتُلوا بهذا المرض للنبذ على يد مجتمعاتهم وأسرهم.
وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للجذام، تنشر بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، أعراض الإصابة بمرض الجذام.
مرض الجذام
قد تختلف أعراض الإصابة بمرض الجذام من شخص لآخر، ولكن عادة ما تبدأ أعراض الإصابة به بالشعور بالتنميل وحدوث تغيرات في الجلد، وقد يتسبب التنميل في زيادة خطر الإصابة بالالتهابات.
وتتضمن التغييرات الجلدية:
- تفتيح أو سواد.
- جفاف أو تقشر.
- علامات الالتهاب مثل الاحمرار.
- تشكيل تقرحات غير مؤلمة على القدمين.
- جلد سميك حول الجلد.
- كتل أو تورمات في الوجه أو شحمة الأذن.
يمكن أن يتسبب مرض الجذام في:
- احتقان الأنف ونزيف في الأنف.
- مشاكل في العين
- ضعف العضلات.
- ضعف اليدين والقدمين.
- تورم الأعصاب، خاصة حول الركبتين والمرفقين والرقبة.
وعندما تسوء حالة المريض قد يصل الأمر إلى:
- فقدان الحاجبين.
- تقرحات على باطن القدمين.
- شلل وتشوه في اليدين والقدمين.
- اختفاء أصابع اليدين والقدمين، حيث يقصر غضروفهم ويعيد الجسم امتصاصهم.
- فقدان البصر، إذ يؤثر المرض على الأعصاب المسؤولة عن الرمش؛ مما يجعل العين جافة جدًا عرضة لفقدان البصر.
علاج مرض الجذام
تنوعت طرق العلاج المقدم للجذام عبر التاريخ، فقد حدثت أول طفرةٍ في علاجه في الأربعينات من القرن الماضي بفضل ابتكار دواء دابسون، وكانت فترة العلاج تمتد لعدة سنوات، طيلة العمر في الغالب؛ مما جعل الالتزام بالعلاج أمرا صعبا، وفي ستينات القرن السابق، بدأت المنفطرة الجذامية تكتسب مقاومةً لعقار دابسون، وهو الدواء الوحيد المعروف المضاد للجذام آنذاك.
في مطلع الستينات، اكتُشف عقاران لعلاج مرض الجذام، هما ريفامبيسين وكلوفازيمين، وأُضيفا في وقت لاحقٍ إلى نظام العلاج، والذي أُطلِق عليه فيما بعد العلاج بالأدوية المتعددة.
في عام 1981، أوصت منظمة الصحة العالمية بالعلاج بالأدوية المتعددة، ويتكون نظام العلاج المُوصى به حاليا بالأدوية المتعددة من 3 أدوية هى: دابسون وريفامبيسين وكلوفازيمين، وتبلغ مدة هذا العلاج 6 أشهر بالنسبة إلى الحالات قليلة العصيات، و12 شهرا بالنسبة إلى الحالات متعددة العصيات، إذ يقضي العلاج بالأدوية المتعددة على المرض ويحقق الشفاء للمريض.
بداية من عام 1995 أتاحت منظمة الصحة العالمية العلاج بالأدوية المتعددة بالمجان، ومولت هذا العلاج المجاني في بادئ الأمر مؤسسة نيبون، ثم أصبح مصدره التبرع اعتبارًا من عام 2000 من خلال اتفاق مبرم مع شركة نوفارتيس حتى عام 2020.
أقرأ أيضًا:
في يومه العالمي.. ما هو مرض الجذام؟