في ذكرى ميلاده.. خيري شلبي رائد الفانتازيا التاريخية في الروايات
تحل اليوم الذكرى الـ 84 على ميلاد وتد الرواية العربية وسفير المهمشين خيري شلبي، حيث ولد شلبي في 31 يناير 1938، بقرية شباس عمير التابعة لمركز قلين في محافظة كفر الشيخ، وهو أحد أبرز كتاب جيل الستينيات وأغزرهم إنتاجا، وقدم عشرات الأعمال رصد فيها حياة المهمشين في القرية والمدينة المصرية، والتحولات التي تطرأ عليها مع التحولات السياسية، ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية وغيرها من اللغات، وتم تحويل أحد أروع إبداعاته "الوتد" إلى مسلسل يعتبر من علامات الدراما المصرية حتى الآن، كما يعتبر خيري شلبي رائد الفانتازيا التاريخية في الروايات.
يعتبر خيري شلبي من رواد النقد الإذاعي، ففى فترة من حياته أثناء عمله كاتبًا بمجلة الإذاعة والتليفزيون تخصص في النقد الإذاعي بوجهيه المسموع والمرئي، وكان إسهامه مهما لأنه التزم الأسلوب العلمي في التحليل والنقد بعيدا عن القفشات الصحفية والدردشة، فكان يكتب عن البرنامج الإذاعي كما يكتب عن الكتاب والفيلم السينمائي والديوان الشعري.
ابتدع شلبي في الصحافة المصرية لونا من الكتابة الأدبية كان موجودا من قبل في الصحافة العالمية ولكنه أحياه وقدم فيه إسهاما كبيرا اشتهر به بين القراء، وهو فن البورتريه، حيث يرسم القلم صورة دقيقة لوجه من الوجوه تترسم ملامحه الخارجية والداخلية، إضافة إلى التكريس الفني للنموذج المراد إبرازه، وقدم في فن البورتريه مائتين وخمسين شخصية من نجوم مصر في جميع المجالات الأدبية والفنية والسياسية والعلمية والرياضية، على امتداد ثلاثة أجيال، من جيل طه حسين إلى جيل الخمسينيات إلى جيل الستينيات.
وحصل شلبي على العديد من الجوائز، أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2005، والتي حصل قبلها على جائزة الدولة التشجيعية عام 1980، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980، وجائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية" 1993، ونال الجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق عام 2002، كما حصل على جائزة أفضل كتاب عربى من معرض القاهرة للكتاب عن رواية "صهاريج اللؤلؤ" 2002، علاوة على جائزة نجيب محفوظ عن "وكالة عطية" ، ورحل خيري شلبي عن عالمنا في مثل هذا اليوم 9 سبتمبر من عام 2011 عن عمر يناهز 73 عامًا، تاركًا لنا كنز أدبي كبير.