رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«إيفوشيلد» ينضم للقائمة.. أهمية أدوية كورونا الجديدة والفئات التي ستحصل عليها

31-1-2022 | 19:51


أدوية كورونا

أماني محمد

تواصل الدولة المصرية جهودها لمواكبة كل ما هو جديد في مواجهة جائحة كورونا، من خلال توفير أدوية وعقارات جديدة وطرحها في البروتوكول العلاجي لكورونا بما يسهم في تعزيز قدرات الدولة لمواجهة الجائحة، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في مصر والتي تجاوزت حاجز الـ2200 إصابة يوميا حتى أمس.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة أنه تم التعاقد من أجل توفير عدة عقارات مضادة لفيروس كورونا، وهي عقار "باكسلوفيد" من إنتاج شركة فايزر بالحصول على جرعات تكفي لعلاج 20 ألف شخص بصفة مبدئية، وكذا من عقار"إيفوشيلد"، من إنتاج شركة أسترازينيكا، عبر توريد جرعات تكفي لعلاج 50 ألف شخص، إلى جانب الإنتاج المحلي لعقار "مولنوبيرافير"، إنتاج شركة ميرك، والذي انتهت 3 شركات وطنية من تصنيعه.

واستقبلت مصر الدفعة الأولى من عقار "إيفوشيلد"، وهو يضم اثنين من الأجسام المضادة طويلة المفعول (tixagevimab، cilgavimab) من "أسترازينيكا" لأغراض الوقاية قبل التعرض لكوفيد-19، حيث تم اعتماد العقار للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا وتزيد أوزانهم عن 40 كيلوجرامًا، من قبل هيئة الدواء المصرية فى 16 يناير الجاري.

 

عقار إيفوشيلد للوقاية من كورونا

ومن جهته، أكد الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن أدوية كورونا الجديدة ومن بينها إيفوشيلد هي أجسام مضادة جاهزة مخلقة في المعمل تعطي مناعة للوقاية من كورونا لفترة متوسطها 6 أشهر، وهي يحصل عليها الأشخاص الذي لا يستطيعون الحصول على لقاح كورونا على وجه الخصوص.

وأوضح عنان، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هؤلاء الأشخاص منهم الذين لا يستطيعون الحصول على اللقاح لإصابتهم بحساسية من مواد اللقاح أو لديهم مشاكل مناعية تمنعهم من الحصول اللقاح أو مشاكل تجعل اللقاح غير مفيد عند الحصول عليه، مشيرا إلى أن هذا العقار الجديد سيحصل عليه هؤلاء الأشخاص ويعطيهم فاعلية مماثلة للقاح.

وأضاف أن الأجسام المضادة للفيروس تنتج عن طريقين إما عن طريق اللقاح الذي يحفز الجسم على إنتاج مضادات الأجسام بنفسه أو من خلال عمل المناعة للجسم بإعطائه مضادات الأجسام جاهزة وهي الفكرة التي يقوم عليها دواء "إيفوشيلد" الذي أنتجته شركة أسترازينيكا ومن المرتقب أن تحصل عليه مصر حيث يتم أخذه عن طريق الحقن.

وأشار عنان إلى أن العقار سيكون عبارة عن حقنتين يحصل عليهما الشخص والأولوية في إعطائه ستكون للأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على اللقاح وتعطي حماية لمدة 6 أشهر تقريبا، بنسبة 83% تقريبا، موضحا أنه في الوقت الحالي العالم يسجل أعلى معدل إصابات في اليوم 3.5 مليون إصابة وفي مصر أعلى معدل إصابات فتجاوزت الإصابات أكثر من ألفي إصابة يوميا، ونعيش حاليا ذروة الموجة الخامسة من كورونا وهي موجه أوميكرون ويمكن أن تستمر الذروة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

 

أهمية عقارات كورونا الجديدة

ومن جهته، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس، إن عقار إيفوشيلد المضاد لفيروس كورونا هو عبارة عن أجسام مضادة له تأثير ممتاز يستخدم للأشخاص الذين لا تستطيع أجسامهم أنتاج أجسام مضادة بالشكل الكافي، موضحا أن هؤلاء الأشخاص هم الذين يعانون من نقص المناعة والأورام والفشل الكلوي والفشل الكبدي.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذا العقار يستخدمه المرضى ويجعلهم لا يحتاجون للحصول على اللقاح وتستمر الأجسام المضادة التي ينتجها العقار من ست أشهر إلى 9 أشهر حيث توفر لهم المناعة للوقاية من كورونا التي تجعلهم لا يحتاجون للحصول على اللقاح، مشيرا إلى أن هذه المناعة سلبية.

وأشار إلى أن عقارات كورونا الجديدة والتي تحرص الدولة على توفيرها تكتسب أهمية كبرى في تعزيز قدرات الدولة لمواجهة كورونا، مشيرا إلى أن مصر تلاحق كل النتائج والأبحاث والجديد في عالم الأدوية واللقاحات والعلاج المناعي في جائحة كورونا، والاتفاق على الحصول على كل ما هو جديد في العالم لمواجهة الفيروس.

وأكد عقبة أن هناك اتفاقات بين وزارة الصحة المصرية والشركات العالمية المنتجة للقاحات والأدوية التي تحصل على الاعتماد من قبل المنظمات الدولية، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تشجع على الحصول على كل ما هو جديد لمواجهة الجائحة وحماية المواطن المصري.

ولفت إلى أن مصر تشهد زيادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وهي زيادة مضطردة وصلت لأكثر من 2000 إصابة في الوقت الحالي، وهذا يعني أنه يجب على المواطنين الحفاظ على نفسهم أكثر والالتزام بأساليب الوقاية والإجراءات الاحترازية والحصول على اللقاح لكل من لم يحصل عليه حتى الآن وكذلك الحصول على الجرعة التعزيزية المنشطة لتوفير المناعة اللازمة.