رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محمد رفيع: «شيطان الخضر» ذهبت إلى فضاء رحب وحلقت بين الصوفية والفانتازيا

31-1-2022 | 19:42


جانب من الندوة

همت مصطفى

قال الشاعر محمد رفيع، أن الكاتب والمؤلف محمد إبراهيم طه، لديه خبرة كتابية، وحياتية كبيرة، ويظهر أنه قارئ نهم، مضيفا أن روايته «شيطان الخضر» هي كتابة من عالم وبيئة الريف.

وتابع محمد رفيع: أن هناك الكثير من الروايات المصرية المتأثرة بالريف، وذلك في عالم الروائيين والكتاب الكبار، منهم طه حسين ومحمد حسين هيكل، وتوفيق الحكيم،و غيرهم ، وحتى  الكتاب، في وقتنا المعاصر.

وجاء ذلك في الندوة التي عقدت اليوم، لمناقشة رواية "شيطان الخضر" للكاتب والمؤلف محمد إبراهيم طه، في برنامج ملتقى الإبداع "الرواية" بالصالون الثقافي، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين، وذلك بحضور كل من: د.فاطمة الصعيدي، والشاعر محمد رفيع، وأدار الندوة علي قطب، والعديد من الشعراء، والكتاب.

وأضاف رفيع: أن محمد إبراهيم استطاع أن يذهب إلى فضاء رحب، لنحلق قليلا مع الصوفية والفانتازيا معا، في تمازج ملموس، مشيرا إلى أن الرواية تعد من اتجاه أدب الفانتازيا، وليس واقعية سحرية.

وأوضح أن الكاتب اعتمد في روايته على فكرة عدم اليقين طيلة الوقت في الكتابة والتنقل بين الشخصيتين الرئيسيتين في الرواية، لافتا إلى اعتماده على التجريب، وهذا ليس باليسير، مما يحتاج إلى تمكن وهو روائي يمتلك أدواته في خلق نصه الأدبي جيدا ومتميزا.

وأشار رفيع إلى أن الكاتب جمع في الرواية بين القرآن الكريم، والموسيقى، فكما أنزل الله كتابه المقدس، على رسوله الكريم، أنزل الله الألحان على الطبيعة وما يحيط بنا، مشيرا إلى أن الفكرة الجريئة في الرواية الجمع بين الموسيقى والقرآن بأنهما متجاورتين، وليس ضد بعضهما البعض.

بدأت فعاليات المعرض يوم الأربعاء الماضي تحت شعار "هوِية مصر..الثقافة وسؤال المستقبل"، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بمشاركة 50 دولة من مختلف قارات العالم.

ويضم المعرض على مدى 13 يومًا عددًا من الأنشطة الثقافية والفنية في إطار دعم صناعة الكتاب والنشر، وتحل دولة اليونان كضيف شرف المعرض، فيما يأتي الكاتب المصري الراحل يحيى حقي كشخصية المعرض هذا العام، والكاتب المصري عبد التّواب يوسف كشخصية معرض كتاب الأطفال.

ويشهد المعرض في دورته الجديدة، توسعات في قاعات وصالات العرض والبيع لتصل إلى خمس صالات لاستيعاب أكبر عدد من الزوار، الأولى والثانية ستكون مخصصة للناشرين المصريين، والثالثة للناشرين العرب والأجانب، بجانب المصريين المتخصصين في الكتاب الأجنبي، والرابعة لناشري كتب التراث والمؤسسات الثقافية ومكتبات سور الأزبكية، إلى جانب الصالة الخامسة المخصصة لمعرض كتاب وأنشطة الطفل.

ويُعقد ضمن فعاليات المعرض هذا العام مجموعة من الورش الفنية المتنوعة، والعديد من ورش الحكي والقراءة، والعروض المسرحية، والندوات المتخصصة في المسرح وعلاقته بالهوية، فضلاً عن استضافة أهم الكتاب والمفكرين الذين أثروا المكتبة العربية بمؤلفاتهم، وكذلك استضافة كُتّاب الرواية والقصة القصيرة وأهم الشعراء المصريين والعرب، مع الالتزام باتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.