قال الدكتور حسين حمودة، إن كتاب "الوردة السوداء" يبدأ بمقدمة مهمة حول الوردة الجميلة في كل أسرة، وتقف المقدمة حول العناية التي حظيت بها المرأة خلال الفترات الزمنية المختلفة، كما أنها أشارت إلى بعض النماذج النسائية الناجحة وتوقف عند الصفات التي ميزت المرأة المصرية، ثم توقفت عند تعبير أحمد شوقي، إن استخدام احمد شوقي لتاء التأنيث فيه تمييز، وتوقفت الدكتورة سامية أيضاً عند المظالم التي تعرضت لها خلال فترات زمنية مختلفة، جاء ذلك خلال ندوة مناقشة كتاب "الوردة السوداء" للدكتورة سامية أبو النصر، المنعقدة في قاعة "كاتب وكتاب" ضمن فعاليات اليوم الثلاثاء بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين، ويشارك في هذه الندوة الدكتور حسين حمودة، والناقدة الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، والإعلامي علي مبارك.

وأضاف: والفصل الثاني من الكتاب يناقش بطريقة موثقة وضع امرأة الآن والتي وضعها لها دستور 2014، ثم تنتقل إلى انتخابات نقابة الصحفيين، وعدد من القضايا، ثم تنتقل لبعض الظواهر مثل الانتحار ووضع المرآة في الصحافة المصرية، ووضع المرأة في الشريعة الإسلامية، وكذلك عمق العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، ثم في الفصل الثالث تنتقل للنماذج الناجحة من النساء، وتتوقف الدكتورة سامية عند بعض النماذج الناصعة من النساء، وأتصور إن الدكتورة لو طبعت الكتاب الآن كانت قد وضعت فيه رئيسة وزراء نيوزلندا، بسبب ما تتخذه من سياسات، ومن القضايا المهمة في هذا الفصل: المرآة والمناخ والمرأة والتصحر، والقيمة الكبرى في هذا الكتاب هو الدفاع عن المرأة.

يذكر أن الدورة الـ 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتقام بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 7 فبراير 2022، تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل"، وتعد إحدى أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلا من 51 دولة، وتحل عليها دولة اليونان ضيف شرف ، وتشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يبدأ بـ "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي "ما" و "رؤية".

ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي "شخصية الدورة الحالية" بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف "شخصية الدورة الحالية" مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D، كما تشهد استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض في كل مجال ثقافي بالتعاون مع البنك الأهلي، المؤسسة المالية المصرية الرائدة في دعم ورعاية المواهب المصرية في المجالات كافة، ومنها الثقافة والفكر.

كما تشمل الفعاليات برنامجًا مهنيًا يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر، وتوفير منصة مهنية ومتخصصة للناشرين والعاملين على صناعة الكتاب ترتقي بالمنتج الثقافي العربي، إلى جانب إتاحة البيع Online للكتب على المنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وتوفير خدمات التوصيل بالتعاون مع وزارة الاتصالات ممثلة في البريد المصري لأي مكان داخل مصر، كما أن هذه الدورة، ويبلغ عدد الأجنحة بالمعرض 879 جناحًا.