اعتبر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي"، أن "التهديد الذي تشكله الحكومة الصينية على الغرب أكثر جرأة وضرر من أي وقت مضى".

ويأتي ذلك ضمن خطاب ألقاه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، في إطار اتهام بكين بسرقة الأفكار الأمريكية والابتكار وإطلاق عمليات قرصنة ضخمة، قبل أيام فقط من استعداد بكين لاحتلال المسرح العالمي من خلال استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

وقال راي، بحسب نسخة من الخطاب الذي قدمه مكتب التحقيقات الفيدرالي،"عندما نحصي ما نراه في تحقيقاتنا، وأكثر من 2000 منها تركز على محاولة الحكومة الصينية سرقة معلوماتنا أو تقنيتنا، فلا يوجد بلد يمثل تهديدا أكبر لأفكارنا وابتكاراتنا وأمننا الاقتصادي من الصين"، موضحا أن "المكتب يفتح قضايا جديدة لمواجهة عمليات المخابرات الصينية كل 12 ساعة أو نحو ذلك، حيث يسرق قراصنة الحكومة الصينية بيانات شخصية وشركات أكثر من جميع الدول الأخرى مجتمعة".

وأضاف راي، "أن الضرر الناجم عن التجسس الاقتصادي للحكومة الصينية ليس فقط أن شركاتها تمضي قدما على أساس التكنولوجيا التي تم الحصول عليها بشكل غير قانوني  بينما يتقدمون، يدفعون شركاتنا وعمالنا إلى الخلف وهذا الضرر - فشل الشركة، وفقدان الوظائف - يتراكم منذ عقد من الزمان حتى الانهيار الذي نشعر به اليوم، إنه الضرر الذي يشعر به العاملون في مجموعة كاملة من الصناعات في جميع أنحاء البلاد".

وأوضح راي: "لقد تحدثت كثيرا عن هذا التهديد منذ أن أصبحت مديرا في عام 2017، لكنني أريد التركيز عليه هنا الليلة لأنه وصل إلى مستوى جديد أكثر جرأة، وأكثر ضررا من أي وقت مضى، وهو حيوي، أن نركز جميعً على هذا التهديد معًا".

وكان مسئولو الحكومة الصينية رفضوا مرارا الاتهامات الموجهة من الحكومة الأمريكية، وقال المتحدث باسم السفارة بواشنطن في يوليو الماضي إن الأمريكيين شنوا هجمات لا أساس لها وتشهيرا خبيثا بشأن الهجمات الإلكترونية الصينية.
ووصف المتحدث في بيان، الصين بأنها مدافع قوي عن الأمن السيبراني.