رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزيرة الثقافة الإماراتية: ندعم صون التراث وحمايته بمختلف أشكاله

1-2-2022 | 16:02


وزيرة الثقافة الإماراتية

دار الهلال

 أكدت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي، أن الإمارات عضو مؤسس لمبادرة حماية التراث في مناطق النزاع الاستثنائية التي تمول عمليات ترميم وإعادة تأهيل التراث الإنساني في مناطق النزاع، معربة عن أملها في وجود تحرك دولي أكبر في هذا الإطار، مشيرة إلى التزام الإمارات بصون التراث وحمايته بأشكاله المادية وغير المادية.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية اليوم أن ذلك جاء خلال افتتاح أعمال المؤتمر الثاني للجهات المانحة للتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألف) المنعقد بمتحف اللوفر - باريس، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قدم كلمة الافتتاح عبر تقنية الاتصال المرئي.

ويهدف المؤتمر الذي حضره أعضاء وشركاء "ألف" إلى تبني الاستراتيجية الجديدة للسنوات الخمس المقبلة 2023 - 2027، وإعادة تأكيد الدعم السياسي والمالي لهذه المبادرة، وقد التزمت دولة الإمارات بتقديم مبلغ 20 مليون دولار أمريكي لدعم مشاريع التحالف الحالية والمستقبلية في المنطقة وبقية أنحاء العالم حتى عام 2027.

وأشادت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي بدور التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، مشيرة إلى أعمال الترميم التي تنفذها دولة الإمارات في العراق، بما في ذلك مشروع إحياء "روح الموصل" الذي تنفذه الدولة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وشددت على أهمية إعادة بناء التراث المادي الذي دمرته الحروب والأعمال الإرهابية، لما يحمله من أهمية في إعادة تأهيل الشعوب المتأثرة، وأهم مكونات هذه المرحلة هو ما تنطوي عليه أعمال الترميم من خلق فرص عمل واستعادة الإرث المدمر، وهو ما سيؤدي إلى تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة.

وكانت فكرة إنشاء صندوق خاص لدعم البرامج والمشاريع الهادفة إلى حماية التراث الثقافي في المناطق المتأثرة بالحروب والنزاعات والأعمال الإرهابية قد انبثقت أثناء انعقاد المؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر، بالعاصمة أبوظبي في ديسمبر 2016، وفي شهر مارس من عام 2017 ولد التحالف بمبادرة مشتركة بين الإمارات

وفرنسا وبدعم من اليونسكو واتخذ من العاصمة السويسرية جنيف مقراً له، وانضمت إليه مباشرة كل من السعودية والكويت ولوكسمبورج والمغرب والصين وسويسرا، إلى جانب عدد من الشخصيات والمؤسسات المهمة في المجتمع المدني مثل مؤسسة أندرو ميلون ومؤسسة غاندور للفنون، وشخصيات بارزة في مجال العمل الإنساني منهم توماس كابلان.

وحصلت المؤسسة على نحو 80 مليون دولار في مؤتمر المانحين الأول الذي عقد عام 2017، وفي السنوات الخمس الماضية دعمت /ألِف/ عدداً من كنوز التراث الثقافي البشري، مثل قبر آسكيا في دولة مالي، ومتحف الموصل وقوس قطسيفون في العراق، ومدينة تدمر ومتحف الرقة في سوريا، ومئذنة جام المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وقلعة "بالا حصار" في أفغانستان.

كما قام التحالف بتمويل أعمال إعادة تأهيل متحف الحضارات في ساحل العاج ووادي سوندو في بيرو، وأغاديز في النيجر وغدامس في ليبيا، وأدوليس في إريتريا وتعز في اليمن، إضافة إلى كوه كير في كمبوديا، وكان له دور فعال في حماية مصالح الأقليات الدينية في مناطق النزاع، كما قدم التحالف المساعدات اللازمة في أوقات الطوارئ والأزمات مثل جائحة كوفيد – 19 وانفجارات بيروت.