رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


من يوقف «بلطجة» سائقي الميكروباص ؟

1-7-2017 | 15:27


كتب: إسلام أحمد

هجر المواطنون اليوم مواقف الميكروباصات بالقاهرة والجيزة؛ بعد قيام السائقين برفع الأجرة بنسبة 25% وعدم الالتزام بالتعريفة القانونية، وتقاعس مسئولو الرقابة في القيام بحملات انضباطية لتطبيق التعريفة الجديدة والاكتفاء بالتواجد داخل الغرف المكيفة بالمواقف وترك الساحات لتحكم السائقين، وشهدت مواقف هيئة النقل العام ازدحاما شديدا من المواطنين لاستقرار وانخفاض سعرها مقارنة بأسعار الميكروباص .

«الهلال اليوم»، رصدت بالكلمة والصورة معاناة المواطنين بالمواقف بالقاهرة، ففي ميدان عبد المنعم رياض وقف السائقون أمام سيارتهم الميكروباص ينتظرون الركاب و شعارهم "ولا تسعير محافظ و لا تعريفة مديرية هتمشي علينا"، وقام أحد سائقي خط 6 أكتوبر بالتنبيه على الركاب برفع الأجرة من 4 إلى 5 جنيهات، مما دفع عدد منهم ترك سيارته وانتظار أتوبيس هيئة النقل العام المتواجد بذات الموقف وأكد" محمد مصطفى- سائق" أن المحافظة قامت بتحديد التعريفة الجديدة وتتراوح ما بين 25 إلى 50 قرشًا، وهذا لا يتناسب مع زيادة أسعار البنزين و مشتقاته من زيت وإطارات مما دفع عدد كبير من السائقين لعدم الالتزام بتلك الزيادة فور تحميل سيارتهم بالركاب والخروج من الموقف.

 

ووقف بجانبه زميله أمام سيارته، والحزن يكسو ملامح وجهه؛ لانتظاره أكثر من ربع ساعة لتحميل سيارته للشيخ زايد، وقال "النهاردة الناس بتركب الأتوبيس الرخيص وبكرة هترجع للميكروباص بالتسعيرة بتاعتنا كسائقين وليس كمحافظة لعدم سدادها الزيادة الجديدة" .

وأضاف "محمد حسين – موظف" أن السائقين استغلوا زيادة أسعار البنزين وقاموا برفع الأجرة لأكثر من 30%؛ للتربح على حساب المواطن البسيط ولعدم وجود رقابة صارمة علي المواقف لضبط جشع السائقين، وأضاف أن الحل يكمن في يد المواطن البسيط وهو ترك الميكروباصات واستقلال أتوبيسات الغلابة.

أما الحاجة "نجلاء فتحي "صرخت وقالت “حرام اللي بيحصل دا الزيادة في الأجرة لا تتناسب مع أسعار البنزين الجديدة فعدم وجود رقابة علي السائقين جعلهم بلطجية يقذفون الركاب بأبشع الألفاظ الخارجة والسباب في حالة رفضهم الزيادة في الأجرة أو إجبارهم على النزول من السيارة”.

انتقلنا بعد ذلك لموقف منشية ناصر المنيب، وتجمع عدد من السائقين حولنا وطالبونا بالخروج الفوري من الموقف؛ لعدم الفتك بنا، وأكد المواطنون أنهم قاموا برفع الأجرة بنسبة كبيرة رغم أن التعريفة الجديدة ألزمتهم بنسبة لا تتعدى من 15 إلى 25 قرشًا، إلا أنهم قاموا برفعها لأكثر من جنيه بعد أن كانت الأجرة بـ3جنيها ونصف أصبحت 5 جنيهات.

 

وقال "حسن مصطفى" أحد السائقين بموقف المنيب / هرم، إنه مضطر لرفع سعر الأجرة بعد الزيادة الجديدة التي طالت كل أنواع الوقود حتى يستطيع أن يسد احتياجاته ومستلزمات سيارته وأن التعريفة الجديدة للميكروباصات من قبل المحافظة أمر جيد؛ لأن ذلك يُحد من وقوع المشاكل بين المواطنين والسائقين وأشار حسن أنه لا يجب أن يقوم باستغلال الراكب لأن المواطن البسيط لديه التزامات ودخل معين حتى يتمكن من الإنفاق على أسرته.

 

والتقت «الهلال اليوم» بعدد من الركاب، في البداية قال "أحمد مرسي "أحد ركاب الميكروباص بموقف المنيب /هرم، إنه كان يوميا يذهب إلى عمله بالهرم ٢ جنيه، وبعد الزياده أصبح ٢.٥٠، مشيرا إلى أن التعريفة الجديدة تلزم السائق بـ25 قرشًا فقط، وهذه الزيادة تصب في مصلحة السائقين، وأضاف أن الحملات الرقابية (فشنك) فمعظم السائقين ضربوا بالتعريفة الجديدة عرض الحائط .

 

وطالب محمد محمود بضرورة شن الحملات الانضباطية لضبط السائقين البلطجية من المخالفين أو لتحرير غرامات فورية لهم في حال عدم الالتزام بالتعريفه الجديدة.

 

 تقول "زينب أحمد - ربة منزل" أن زيادة أجرة المواصلات سوف تؤثر على دخل الأسرة وأن الزيادة ستشمل ارتفاع أسعار كل شيء من مستلزمات الحياة من المأكل والملبس، مؤكدة أن سائقي الميكروباصات ليس لهم ذنب في ذلك، وأنه أمر مفروض على المواطن والسائق، وأنها دائما تستقل خط المنيب /الهرم وأنه منذ ارتفاع أسعار الوقود ومشتقاته لم يحاول السائقون استغلالهم في أجرة الطريق وأنهم التزموا بالزيادة القانونية دون الحاجة إلى رقابة أمنية.