قررت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، منح الصومالية هيباق عثمان، مؤسسة حركة كرامة لإنهاء العنف ضد المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جائزة نوت للإنجاز في مجال قضايا المرأة، وتكريمها في افتتاح الدورة السادسة التي ستعقد في الفترة من 23 إلى 28 فبراير.
وقالت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس مجلس أمناء مهرجان أسوان، إن هيباق عثمان واحدة من أهم المدافعات عن حقوق المرأة في العالم، ونجحت من خلال تأسيسها لحركة كرامة في تحقيق العديد من الإنجازات على أرض الواقع في بعض مناطق النزاع مثل ليبيا وسوريا، كما تم اختيارها كواحدة من أكثر 500 مسلم نفوذًا، وهي عضوة في العديد من المجالس، بما في ذلك التحالف النسائي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة من أجل السلام، كما عملت سابقًا كعضو في الهيئة الاستشارية للمجتمع المدني التابعة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومجلس إدارة العمل المباشر للمانحين، كما عُينت كزميلة أولى في أكاديمية جيمس ماكجريجور بيرنز للقيادة، كلية تشرشل، جامعة كامبريدج.
وأشارت السفيرة مرفت التلاوي، إلى أن هيباق عثمان قادت الحملة العالمية من أجل العدالة لـ "نساء الراحة"، النساء الكوريات اللاتي أجبرن على العبودية الجنسية خلال احتلال القوات اليابانية في الأربعينيات - وذلك من خلال العمل مع الناجين والأقارب، ونظمت الحملة جلسة إحاطة للكونجرس في مبنى الكابيتول الأمريكي أدت إلى إصدار قرار مجلس النواب رقم 121، وهو بيان شامل يطالب الحكومة اليابانية بالاعتراف والاعتذار علنا عن هذه الفظائع، والالتزام بتثقيف الأجيال القادمة حول القضية، واختتمت الحملة بالمؤتمر العالمي في لوس أنجلوس حول الاسترقاق الجنسي العسكري الياباني.
وأكدت الدكتورة عزة كامل، نائب رئيس مجلس أمناء المهرجان، أن هيباق عثمان تعتبر رمزا للنضال من أجل حقوق المرأة، حيث تمتلك تاريخا مشرفا في هذا المجال، ولديها العديد من الإنجازات، من بينها تأسيس مركز المبادرات الإستراتيجية للمرأة للعمل من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية، وحضور أصوات النساء في عمليات حل النزاعات في إفريقيا، كما قادت مشروعا يهدف إلى بدء عملية المصالحة في القرن الأفريقي، من خلال الجمع بين 30 منظمة و 60 ممثلاً من جميع أنحاء المنطقة، وجلب المشروع النساء الصوماليات من العشائر المتحاربة للعمل معا لأول مرة.
بوستر المهرجان
وكشفت إدارة مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة عن بوستر دورته السادسة، التي ستعقد في الفترة من 23 إلى 28 فبراير المقبل، والبوستر من تصميم الفنان الشاب هشام علي، وهو فنان يعمل علي استخدامات الصور في التصميم الجرافيكي، وسبق أن حصل علي عدد من الجوائز الدولية.
وتتصدر البوستر امرأة مثل أغلب نساء الجنوب، أي جنوب، تسير في الصحراء قاصدة أفق الأحلام والآمال وهي تحمل علي رأسها تاريخ السينما، فتلك الأشرطة وعبواتها (التي تحملها علي رأسها) لا تمثل حاضر السينما ولا مستقبلها بعد ما جعلها التطور والرقمية جزء من تاريخ السينما وتراثها.
تتكرر المرأة في ثلاثة أزمنة (فريمات) وهي تتحرك صاعدة نحو باب السماء الذي يبدو كأحد أبواب النوبة، تحيطها السحب بدلالات سحرية وخيالية.
وبهذا التكوين وضع الفنان هشام علي مجموعة من الأفكار التي تمثل نضال امرأة تشبه الغالبية لبلوغ الأحلام، امرأة لا نرى وجهها وتمثل كل امرأة يعمل مهرجان اسوان وكل فاعليات أفلام المرأة في العالم من اجلها، امرأة تقتحم فضاء الأصفر المميز لغالبية خارطة مصر، يعلوه بضربات قوية ألوان الجنوب صريحة جريئة معبرة، وهي أيضا ألوان الأحلام التي كانت تتألق بها الأشرطة الفيلمية من قبل، ثم زاد تألقها ووضوحها بتقنياتها الجديدة.
يقدم المهرجان بهذا الملصق التحية لهذه السيدة التي حملت تراث مصر السينمائي، حالما بأن تكمل نضالها للمرأة والمجتمع والسينما رغم جدب الطريق ورماله الممتدة، بينما يبشر هشام علي ببلوغها أفق السماء المفتوحة لمن يحلم.
مكرمو المهرجان
ويكرم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته السادسة أيضاً، الفنانة سوسن بدر، والمخرجة إنعام محمد، تقديرا لمشوارهما الإبداعي الطويل ودورهما البارز في دعم قضايا المرأة والتعبير عنها علي الشاشة.
ويعقد المهرجان بدعم من وزارتي الثقافة والسياحة، والهيئة العامة لتنشيط السياحة، وبرعاية المجلس القومي للمرأة، ومحافظة أسوان، وجامعة أسوان، وبشراكة مع سفارة الاتحاد الأوروبي في مصر، وبلان إنترناشيونال إيجيبت، ومؤسسة درسوس، ومؤسسة أكت، ودي جي فايبس، وبنك التعمير والإسكان، وجيمناي أفريقيا، وسمارت فيجن، وبركة ويب .