وضعت حركة نساء من أجل المناخ برئاسة الدكتورة نهي سمير، والمنبثقة عن مبادرة المليون شباب متطوع للتكيف المناخي، التوصيات والغرض العام منها خلال ورشة العمل التي أقيمت مساء الأربعاء اليوم.
وقدمت الحركة عدد غير قليل من النساء كقادة رئيسيات في العمل المناخي من مختلف المحافظات، كان النصيب الأكبر للحضور كان الأساتذة الجامعيين، وذلك للتصدي لتغير المناخ، حيث وجد سابقا أن تمثيل المرأة خلال المفاوضات المناخية رفيعة المستوى كان مفتقدًا.
وجاء تدشين الحركة بعد ملاحظة أن الحلول المناخية تميل إلى تجاهل القضايا الخاصة بنوع الجنس، مما يديم التحيز العام للبنية التحتية والخدمات المصممة في الغالب للرجال.
وأقيمت ورشة العمل برعاية الدكتور مجدي علام مستشار البنك الدولي للتغيرات المناخية، وأدارها ياسر مصطفي عثمان مدير عام مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك وبرئاسة الدكتور مصطفي الشربيني رئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي.
وخصصت الجلسة الأولى لمناقشات مقترحات لكيفية تصحيح هذه الاختلالات، ومن خلال التركيز على نهج شامل للعمل المناخي، ولضمان أن الاستثمار لخفض الانبعاثات وتحسين المرونة سيعود بالفائدة على التنوع الكامل الرجال والنساء.
كان ضيف هذا التجمع الحاشد من القيادات النسائية الدكتورة نادية زخاري وزير البحث العلمي الأسبق ورئيس لجنة البحث العلمي بالمجلس القومي للمرأة .
وناقشت الندوة المساواة بين الجنسين خلال وضع وتنفيذ استراتيجيات المناخ والتكيف على أنها العامل المهم الذي يؤثر على جودة الحياة التي يعيشها الناس ، فضلاً عن قابلية تعرض النساء للتأثيرات المناخية وقدرتهم على التخفيف منها.
وفى نهاية الجلسة الأولى، وضع الخبراء الحضور وهم الدكتور مصطفي الشربيني رئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي والوزيرة نادية زخاري رئيسة لجنة البحث العلمي بالمجلس القومي للمرأة والدكتور خالد جعفر نائب رئيس جامعة السادات والدكتور مجدي علام مستشار البنك الدولي للبيئة و الدكتورة نهي سمير عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس رئيسة الحركة توصياتهم، ومنها مفاوضات المناخ الدولية إلى تجنب تغير المناخ الكارثي فضلاً عن مشاركتنا في تمكين المرأة والمشاركة مع لمنظمات النسائية والنشاط الشعبي لتلعب أدوارًا حاسمة في زيادة تمثيل المرأة، ورفع قضايا النوع الاجتماعي، وبناء القدرات مواجهة التغيرات المناخية، وزيادة الوعي وحشد العمل الجماعي المناخي .
وشهدت الجلسة الثانية التي إدارها كلا من حسام الدين محمود الأمين العام لمبادرة المليون شاب والدكتورة منال خيري تدريبات من الدكتورة رشا الشافعي علي ترشيد الاستهلاك في الطاقة والمياه وعلي إعادة التدوير للمخالفات المنزلية وكانت المدربة الدكتورة عزة عرفة والدكتورة هالة عبد العال مدير مركز الابتكار بجامعة حلوان، كما دربت الصيدلانية هنا مكرم الحضور علي التخلص من المخلفات الطبية وكيفية التعامل مع الأدوية
وانتهت الورشة إلى وضع ٨ توصيات تستهدفها حركة نساء من أجل المناخ في أنشطتها وذلك علي هامش ورشة العمل التي أقيمت بمكتبة القاهرة الكبري لتبنيها كأهداف استراتيجية سوف تعمل علي تحقيقها من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني
أولا: لابد أن يكون العمل المناخي شامل للجنسين، وأننا نحتاج إلى المزيد من النساء في المناصب القيادية ، وإدخال وجهات نظرهن وخبراتهن في عمليات صنع القرار الخاص بالمناخ ، وزيادة التشاور مع النساء أثناء صنع السياسات، وتحليل أفضل للاحتياجات المتمايزة بين الجنسين داخل المدن .
ثانيا: لابد أن تشمل الاستراتيجيات زيادة دور المرأة القيادي في العمل المناخي وتحسين التشاور لشمل الاستثمار في برامج الإرشاد للمرأة حيث أن لديها إمكانات هائلة لتعزيز القيادة النسائية في العمل المناخي، وخاصة على المستوى المحلي. يجب أن تستثمر المدن في برامج التوجيه ومراقبتها.
ثالثا: لابد أن يراعي فحص مدى استجابة السياسات المحلية للنوع الاجتماعي، وتحديد نقاط الدخول لدمج منظور النوع الاجتماعي والعمل على تحقيق التوصيات المستنيرة للنوع الاجتماعي.
رابعا: أهمية التخطيط التشاركي المستجيب للنوع الاجتماعي بحيث تمكن العمليات التشاركية متخذ القرار، من تسخير المعرفة المناخية والأولويات للتكيف المناخي لتعظيم فعالية الموارد في التخطيط المناخي.
خامسا : لابد أن تشمل استراتيجيات تحسين تحليل الاحتياجات المتمايزة بين الجنسين المفصلة في جمع البيانات المصنفة حسب الجنس بما يوفر هذا لمتخذ القرار بيانات ومؤشرات ومفردات مشتركة لاستنباط استراتيجيات لزيادة إشراك المرأة في العمل المناخي.
سادسا : لابد أن يراعي المنظور الجنسي ما يمكّن صانعي السياسات من تقييم الآثار الجنسانية للإنفاق العام في تمويل المناخ.
سابعا: تحديد كيفية تأثير الاستثمار في الابتكار التكنولوجي لمعالجة تغير المناخ على النساء بشكل متباين.
ثامنا: اتخاذ إجراء عمليات تدقيق سلامة المرأة بما يراعي مخاوف السلامة على انتقال النساء في جميع أنحاء المدن والريف، من خلال حلول للتنقل منخفضة الكربون. يمكن من تحسن عمليات لتدقيق سلامة النساء والفتيات، وتوفر مؤشرات قوية لتقييم السلامة المنهجية.