أكدت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن الخطر ما زال يهدد اللاجئين العائدين إلى سوريا، في ضوء أنباء عن عودة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين هذا العام إلى بلادهم، وسط آمال جديدة في استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في بعض المدن السورية.

علقت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- بأنه يجب الوضع في الحسبان مسألة التقدم المحدود الذي تحقق في محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف، في حين أن الغرب لديه قلق بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في آستانا بوساطة روسيا وإيران، حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا، التي تدعم قوات المعارضة.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان حظر تنظيمي (داعش) و(تحرير الشام)، الموالي للقاعدة، من المشاركة في جميع المحادثات الجارية، بينما يواصلان الاستيلاء على مساحات من الأراضي في سوريا، وهو ما يعرض اللاجئين العائدين للخطر.

وعاد ما يقرب من 500 ألف نازح سوري إلى ديارهم هذا العام، بحسب الأمم المتحدة التي وصفت ذلك بأنه "تقدم ملحوظ"، وتقول المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 440 ألف نازح داخل سوريا و31 ألفا من اللاجئين في الخارج قد عادوا إلى ديارهم.

وقد عاد معظم هؤلاء إلى مناطق في حلب وحماة وحمص ودمشق بهدف الاطمئنان على ممتلكاتهم ومن تبقى من عوائلهم هناك، لكن المنظمة الأممية حذرت من أن مثل هذه العودة ما زالت محفوفة بالمخاطر فظروف العودة الآمنة الكاملة لم تتحقق بعد على الأرض.

وتقول المفوضية إنه منذ بدء الصراع في عام 2011، فر 5.5 مليون شخص إلى خارج البلد، ونزح 3.6 مليون شخص بعيدا عن بيوتهم داخل البلاد، كما قتل أكثر من 300 ألف سوري في الحرب الدائرة هناك، منذ تحول حركة الاحتجاجات ضد الحكومة هناك إلى حرب أهلية بين أطراف الصراع المتنازعة في سوريا.