كثير من الأشخاص لا يهتمون كثيرًا بتنظيف سياراتهم ويتركونها تتراكم عليها الأتربة والجراثيم، ومؤخرًا تم الكشف عن حقيقة علمية صادمة، واتضح أن السيارة ربما تحتوي على عدد هائل من الجراثيم فقد تم اكتشاف أن صندوق السيارة ومقعد السائق وذراع التروس يمتلأون بالبكتيريا، بسبب الأحذية الموحلة والأغلفة الحلوة والمناديل المبللة المستعملة، ويبدو إلقاء القمامة في سيارتك أمرًا غير ضار لكن العلماء كشفوا اليوم أن الجزء الداخلي من سيارتك أقذر من المرحاض العادي، وهو موطن لمجتمع مزدهر من البكتيريا الضارة.

وبحسب موقع "ديلي ستار" أخذ الباحثون، من جامعة أستون، عينات من التصميمات الداخلية للسيارات مع "تاريخ ملكية متنوع"، لتحديد مستويات التلوث بالبكتيريا، وبشكل عام كان صندوق السيارة يحتوي على أكبر عدد من البكتيريا، يليه مقعد السائق، وعصا التروس، والمقعد الخلفي، ولكن تبين أن جميع النقاط الست التي تم مسحها داخل السيارات تحتوي على بكتيريا أكثر من مقاعد المراحيض المتسخة.

وعلى وجه الخصوص، وجدت الدراسة أن صندوق السيارة يستضيف مستويات عالية بشكل ملحوظ من البكتيريا، بما في ذلك الإشريكية القولونية - المعروفة باسم البكتيريا البرازيل وتشكل النتائج "مصدر قلق واضح"، لأي شخص يضع فواكهه وخضرواته في صندوق السيارة بعد رحلة إلى المتاجر أو يستمتع بتناول وجبة في السيارة تشير النتائج إلى أن سائقي السيارات يجب أن ينظفوا الجزء الداخلي من سياراتهم بشكل متكرر، وكذلك الخارج.

وتم أخذ العينات عن طريق مسح الموقع داخل خمس سيارات مستعملة، باستخدام مسحة قطنية معقمة، رطبة بمحلول ملحي مخزّن من الفوسفات.

وشملت السيارات سيارة بيجو 307-إس دبليو البالغة من العمر 17 عامًا، وسيارة هوندا جاز تبلغ من العمر تسع سنوات، وسيارة فورد فوكس تبلغ من العمر 13 عامًا، وشراء بعض السيارات المستعملة واستضافت الأطفال والحيوانات.

 وتم نشر كل مسحة على أجار المغذيات (NA) ووسط زراعة الجلوكوز الصفراوي الأحمر البنفسجي (VRBG)، تدعم NA جميع أنواع النمو البكتيري، بينما تدعم VRBG فقط نمو البكتيريا المعوية الموجودة في براز الإنسان والحيوان وتم تحضين ألواح الأجار الملقحة عند 98.6 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية) لمدة 24 ساعة، لتمكين نمو البكتيريا وخضعت جميع المستعمرات لطريقة تلطيخ الجرام لتمكين تحديد الهوية.

وتم مسح مرحاضين محليين لم يتم تنظيفهما عن قصد ولكن تم استخدامهما في الساعات الأربع والعشرين السابقة، ووجد الفريق أن جميع نقاط ممسحة السيارة الست - الصندوق الخلفي ومقعد السائق وعصا التروس والمقعد الخلفي ولوحة القيادة وعجلة القيادة - تحتوي على بكتيريا أكثر من مقاعد المرحاض.

وتم تحديد ما مجموعه 34 بكتيريا في المراحيض التي تم أخذ عينات منها - وهي أقل بكثير من تلك الموجودة في السيارات.

وتضمنت البكتيريا التي تم العثور عليها Pseudomonas، وهي بكتيريا ذات سلالات لا يمكن علاجها بسهولة بالمضادات الحيوية وStaph Aureus، وهي جرثومة مرتبطة بالسعال والعطس والتي ترتبط في بعض الحالات بجرثومة MRSA كما تم اكتشاف علاقة ارتباط بين عمر السيارة ومستويات البكتيريا التي يحتمل أن توجد بداخلها وأظهرت السيارات القديمة التي تم أخذ عينات منها للدراسة أحمالًا بكتيرية أعلى من تلك التي كانت على الطريق لفترة زمنية أقصر.