صرح أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس، بأنه من المتوقع أن يصل عدد القوات الروسية في بيلاروس إلى 30 ألفاً في غضون الأسابيع القادمة، معرباً عن قلقه بشأن تكثيف التواجد العسكري الروسي في دول جوار أوكرانيا.

وقال ستولتنبرج، بعد اجتماع مع رئيس وزراء مقدونيا الشمالية ديميتار كوفاسيفسكي، إن "هذه هي أكبر عملية انتشار روسية هناك منذ الحرب الباردة"...وأوضح أن النشر يشمل أيضا طائرات مقاتلة وصواريخ إسكندر ذات القدرات النووية وأنظمة الدفاع الجوي إس400- ووحدات خاصة من الاستخبارات العسكرية.

وقال ستولتنبرج إن هناك حالياً أكثر بكثير من 100 ألف جندي روسي قرب أوكرانيا.

وتخطط موسكو لمناورات عسكرية في بيلاروس هذا الشهر، وأشارت إلى أنها ستجري بمشاركة أقل من 13 ألف عسكري روسي.

وتخشى دول الحلف من أن روسيا ربما تخطط للتوغل في الأراضي الأوكرانية. وينفي الكرملين هذا بشدة، ويتهم في المقابل دول الناتو بتأجيج التوترات.

ومن بين السيناريوهات التي ترقبها الاستخبارات الغربية احتمال دخول روسيا لأكرونيا عبر منطقة دونباس التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا. كما أن من بين السيناريوهات أن تقوم روسيا بغزو أوكرانيا من خلال أراضي بيلاروس المتاخمة لشمال أوكرانيا.

وتحسبا لمختلف الاحتمالات، قامت دول الناتو بتحريك المزيد من السفن والطائرات والقوات إلى دول البلطيق وأوروبا الشرقية في الأسابيع الماضية.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس عزمها نقل 3 آلاف جندي إلى دول قريبة من أوكرانيا، التي تطمح للانضمام إلى الناتو.