استطاعت مصر بناء علاقة تجارية واقتصادية قوية مع الصين، ودعم ذلك زيارة المسؤولين للبلدين بشكل مستمر، حيث تم توقيع اتفاق بين الجانبين بما يسمى «طريق الحرير»، الذي سيمر عبر 65 دولة، وهو عبارة عن طريق يربط الصين بالقارة الأفريقية عبر مصر.

وإليكم بعض أبرز المعلومات عن «طريق الحرير»

 1- يرجع وجود «طريق الحرير» لأكثر من ألفي سنة، وهو طريق ساهم في ازدهار التجارة الصينية في الحضارات القديمة.

2- لم يساعد في ازدهار الصين فقط، بل كان له تأثيرًا كبيرًا في ازدهار حضارات قديمة أخرى مثل الحضارة المصرية، الهندية والرومانية، وكان أحد الطرق الرئيسية المستخدمة في انتشار الدين الإسلامي.

 3- كان يستخدم في نقل البضائع التجارية بين الصين، آسيا الوسطى، بلاد الفرس والعرب، آسيا الصغرى وأوروبا.

 4- كان من أهم هذه البضائع الحرير، الخزف، الزجاج، الأحجار الكريمة، التوابل، العطور والعقاقير الطبية، كما ساهم الطريق فى نقل الثقافات بين الحضارات المختلفة.

5- ترغب الصين في إعادة إحياء الطريق مرة أخرى، حيث شكلت الصين خلال عام 2015، لجنة عليا للإشراف على تنفيذ مشروع «طريق حرير» جديد، حيث تأمل بكين أن يخلق نشاطًا تجاريًا تفوق قيمته 2.5 ترليون دولار خلال 10 سنوات.

6- تلك الاتفاقية تنقسم إلى طريقين هما «طريق الحرير البري»، و«طريق الحرير البحري»، كما تشمل تشييد شبكات من الطرق، السكك الحديدية، أنابيب الغاز والنفط، خطوط الطاقة الكهربائية والإنترنت، ومختلف جوانب البنية التحتية.

7- وبحسب إحدى الوثائق الصينية، يتمركز الحزام الاقتصادي لطريق الحرير على 3 خطوط رئيسية هي:

•  الخط الأول يربط بين الصين وأوروبا مرورًا بآسيا الوسطى وروسيا.
•  والخط الثانى يمتد من الصين إلى منطقة الخليج والبحر الأبيض المتوسط مرورًا بآسيا الوسطى وغربي آسيا.
• الخط الثالث من الصين ويمر بجنوب شرقي آسيا وجنوب آسيا والمحيط الهندي.
• أما طريق الحرير البحري فيتركز على خطين رئيسيين، خط يبدأ من الموانئ الساحلية بالصين ويصل إلى المحيط الهندي، مرورًا ببحر الصين الجنوبي وانتهاءً بسواحل أوروبا. 
• خط يربط الموانئ الساحلية الصينية بجنوب المحيط الهادئ.

8- تلك الاتفاقية تهدف الى ربط الصين بأفريقيا عبر مصر من خلال قناة السويس، لكونها الرابط بين طريقي الحرير البري والبحري بكل من أوروبا وأفريقيا وصولًا إلى الأمريكتين، أي أنها تعتبر نقطة الوصل بين الصين والعالم.

9- من مميزات الاتفاق، ضخ الصين استثمارات كبيرة بكل دولة يمر بها ذلك الطريق، كما يتم تنفيذ بنية تحتية بشكل يربط الصين بها، وهو بالفعل ما يجري تطبيقه بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

10- تعمل الصين على إنشاء المنطقة الصينية بالجزء الجنوبي للمنطقة الاقتصادية للقناة في «العين السخنة»، على مساحة 7 كيلو مترات مربعة، وتكلفة استثمارية تصل لنحو 350 مليون دولار.
 
والجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قام بالتوجه إلى جمهورية الصين، لحضور حفل افتتاح الألعاب الأولومبية الشتوية الرابعة والعشرون، والتي تعقد بالعاصمة بكين اليوم الجمعة 4 فبراير.