يقع فندق «شاتو إركين» في جمهورية قباردينو - بلقاريا ذاتية الحكم في الاتحاد الروسي-، والذي يبدو وكأنه قلعة من العصور الوسطى تم الحفاظ عليه جيدًا، ولكن في الواقع، هذه الأعجوبة المعمارية عمرها أكثر من عقد بقليل.

يقع شاتو إركين في ريف بلغاريا، الذي تهيمن عليه مزارع الكروم، ويعد معلمًا سياحيًا لا مثيل له في روسيا، فهو لا يحاكي فقط التصميم الشبيه بالقلاع الأوروبية في العصور الوسطى، ولكن موقعه في وسط بحيرة من صنع الإنسان مليئة بالأسماك والطيور البرية مثير للإعجاب.

ويأتي الناس من جميع أنحاء البلاد إلى هذه المنطقة الريفية في جنوب روسيا، لرؤية شاتو إركين، والذي انتشرت صوره ومقاطع الفيديو الخاصة به على صفحات التواصل الاجتماعي منذ سنوات، ولكن مازال بعض الناس لا يصدقون وجود مثل هذه التحفة المعمارية في الحقيقية، وأنه لم يتم بناؤها من قبل ملك، ولكن من قبل رجل أعمال أسطوري.

«تمبولات إركينوف»، المعماري الذي قام ببناء الفندق، تخرج من كلية الهندسة الزراعية، وتم إرساله للعمل في جماعة شيوعية، لكنه سرعان ما ارتقى في المناصب وأصبح في النهاية نائب رئيس حكومة قباردينو – بلقاريا، وفي وقت لاحق من حياته، قام بتأسيس مصنع النبيذ الخاص به «شاتو إركين»، والذي يُعرف بأنه أحد أفضل مصانع النبيذ في روسيا.

وقام ببنائه مستوحى من القلاع التي زارها خلال رحلاته العديدة عبر أوروبا، حيث قرر إركينوف بناء فندقه الخاص على شكل قلعة تعود إلى القرون الوسطى؛ فهي ليست مجرد نسخة طبق الأصل صغيرة الحجم، ولكن قلعة بالحجم الطبيعي، وهذه الأعجوبة المعمارية قد اكتملت بعد عامين فقط في عام 2010.

ويعتبر المكان منطقة جذب سياحي محلية، وأولئك الذين يرغبون في رؤية الجزء الداخلي من المكان عليهم دفع ثمن جولة، ولكن هناك الكثير مما يمكن رؤيته من الخارج أيضًا، مع الأخذ في الاعتبار أن القلعة تقع في وسط بحيرة من صنع الإنسان، يسكنها الأسماك والطيور البرية.

وتوفي تمبولات إركينوف في عام 2017، تاركًا ابنه يتولى شؤون شاتو إركين، وتظل القلعة المكونة من خمسة طوابق التي بناها أيضًا بمثابة شهادة على أعمال حياته.