قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الأحد بشأن ظهور امرأة ارتدت ملابس الهانبوك الكورية التقليدية خلال حفل افتتاح أولمبياد بكين إنها تعبر عن موقفها حول ضرورة احترام الثقافة الأصلية وتعزيز التفاهم المتبادل على أساس التنوع الثقافي إلى الجانب الصيني، وستستمر في جهودها هذه. وقال مصدر بالوزارة إن زي الهانبوك نال اعتراف العالم به كواحد من أكثر الثقافات تمثيلا لكوريا الجنوبية وهو أمر لا شك فيه، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وأشار إلى أن سول وبكين اتفقتا على العمل معا لتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين في مشاورات سابقة ذات صلة، مؤكدا على أن سول ستواصل التواصل مع الصين بطريقة بناءة.

وأضاف المصدر أن الوزارة ستسعى للترويج للهانبوك على أنه خاص بها في المجتمع الدولي من خلال البعثات الدبلوماسية في الخارج تحت التعاون مع وزارات معنية. وفي وقت سابق، أعرب الكوريون الجنوبيون عن استيائهم مما يعتقدون أنه محاولة من بكين التسويق لملابس "الهانبوك" الكورية التقليدية على أنها ملابس صينية.

ووفقا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، فإن تصوير امرأة خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، يوم الجمعة، وهي ترتدي الهانبوك على أنها من الأقليات في الصين، أثار غضب العديد من الكوريين الجنوبيين، الذين جادلوا بأن الصين تحاول الترويج للهانبوك على أنه خاص بها.

وقال وزير الثقافة الكوري الجنوبي هوانج هي، الذي كان حاضرا في حفل الافتتاح وهو يرتدي "الهانبوك"، في مقابلة مع الصحافة الكورية الجنوبية صباح يوم السبت في مركز الإعلام الرئيسي في بكين، إن "تصوير المجموعة العرقية الكورية في الصين على أنها أقلية يمكن أن يخلق "سوء تفاهم" في العلاقات الثنائية بين البلدين". وأضاف "عندما تشير إلى الناس على أنهم أقلية، فهذا يعني غالبا أنهم لم يتطوروا إلى دولة ذات سيادة"، "نحن من بين أكبر 10 اقتصادات في العالم وتقع دولتنا بجوار الصين مباشرة، قد يتسبب هذا في بعض سوء التفاهم في العلاقات الثنائية الجيدة".

فيما كتب لي حيه ميونج، المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي الحاكم، بصفحته على فيسبوك أنه يعارض "الاستيلاء الثقافي" للصين. كما هاجم حزب سلطة الشعب (PPP) المعارض الرئيسي الصين لمحاولتها سرقة أي شيء كوري. وانتقد أيضا الحكومة الكورية الجنوبية لعدم تصديها لمحاولات الصين السابقة لتبني عناصر ثقافية كورية كجزء من هويتها الخاصة.