أكدت فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين، للمشاركة في احتفالية افتتاح أولمبياد الألعاب الشتوية، تعد مؤشرًا واضحًا على عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على تعميق الشراكة على كل الأصعدة.

وقالت فيبي فوزي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، إنه على الرغم من أن علاقات البلدين تعود إلى عقود طويلة ماضية، إلا أن ما شهدته العلاقات من نمو منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام المسؤولية يعد استثنائيًا بكل المقاييس.

وأضافت أن الرسالة التي تبعثها الزيارة أيضًا لها أبعاد سياسية واستراتيجية لا تخفى على المراقب، في ظل ما يسود من توتر واضح ومنافسة متصاعدة بين مختلف الأقطاب الكبرى التي يحاول بعضها فرض تصور خاص على الدول الصغيرة والمتوسطة، بما يحقق مصالحها ويعود بالأجواء إلى ما كان سائدًا إبان الحرب الباردة قبل أكثر من ثلاثين عامًا، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن الزيارة والمشاركة في هذا الحدث الذي يشير إلى مكانة الصين التي تتبوأها على الصعيد الدولي هي تأكيد على أن مصر باتت منفتحة على كل القوى، وأنه لم يعد من الممكن لأحد الأطراف أن يستغل علاقته الخاصة وتعاونه معها لفرض نمط ساذج من السياسات الداخلية التي أثبتت الأحداث بما لا يدع مجالا للشك انها قد لا تكون مناسبة لأوضاع سياسية وأمنية واجتماعية في بلدان بعينها ما زالت على الطريق لتحقيق النمو والتقدم والازدهار. 

ووجهت فيبي فوزي التحية والتقدير لرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أسس مكانة راسخة لمصرنا الغالية، بات يُحسب لها ألف حساب، ونجح بقوة في الخروج بها من إطار التبعية إلى آفاق جديدة من الشراكة على قدم المساواة مع كل القوى في المنظومة الدولية الحالية.