المكتبة الأدبية تناقش « ما بعد قصيدة النثر » بمعرض الكتاب .. اليوم
يناقش محور «كاتب وكتاب»، بالبرنامج الثقافي ضمن فعاليات، معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الثالثة والخمسين، اليوم الأحد 6 فبراير، كتاب « ما بعد قصيدة النثر» تأليف السيد عبد الله السيسي، وذلك في الرابعة مساء، وتستمر الندوة حتى الخامسة والنصف، بقاعة المكتبة الأدبية، في بلازا 1، ويناقش الكتاب د. أيمن بكر، ود.محمد صلاح زيد، ويدير النقاش د.أحمد الصغير.
كتاب « ما بعد قصيدة النثر»
صدر « ما بعد قصيدة النثر» للدكتور سيد عبدالله السيسي الأكاديمي المصري والأستاذ في جامعة فيرجينيا في الولايات المتحدة ، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، يتساءل الدكتور السيسي في كتابه بقوله : هل تكشف قصيدة النثر بالفعل عن أزمة في الشعر العربي؟ أم أن ما تكشف عنه في الحقيقة هو أزمة الخطاب النقدي بالأساس، وبالتحديد في تصورات المؤسسات النقدية للشعرية العربية، وفي أزمة الخطاب النقدي في صياغته لمفهوم الشعرية؟
و يناقش الكتاب ما آلت إليه تجربة الحداثة الشعرية إبداعيا ونقديا، من خلال مساءلة المرجعيات النظرية والنقدية للحداثة العربية التي أدت بقصيدة النثر وبالشعرية العربية لما هي عليه في اللحظة الراهنة، و تعتمد الدراسة على التحليل النصي للسمات التي تشكل شعرية قصيدة النثر، فقد هدفت على نحو أساسي إلى تقديم ممارسة قرائية للنص الشعري تسعى لتجاوز المنظومة الإجرائية التقليدية في تحليل الشعر العربي بأبعاده التشكيلية، بعيدا عن المقولات الجاهزة من داخل الخطابات التأسيسية لجماليات قصيدة النثر أو من خارجها. ولأن المنظومة التقليدية التي كنا ندرس من خلالها القصيدة لم تعد كافية حتى لدراسة الشعر التقليدي ذاته.
ويرصد الكتاب التحولات التي مرت بها قصيدة النثر العربية والغربية في سياق التحول من الحداثة إلى مابعد الحداثة بتجلياتها الفلسفية والإيديولوجية والاجتماعية والجمالية، بعض السمات الأخرى التي اقترنت بالحداثة وما بعدها مثل الاغتراب أو العدمية أو التشيؤ والاستلاب..إلخ. ومن ثم يناقش بعض التصورات التي نبهت لضرورة تصحيح المسار الذي اتجهت فيه مابعد الحداثة لما ارتأوه فيها من مخاطر قد تودي بكل ما هو ايجابي في قيم الحداثة أو مابعدها.
يقع الكتاب في 296 صفحة من القطع الكبير .
معرض الكتاب 2022
يذكر أن الدورة الـ 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام بمركزمصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، انطلقت الأربعاء26 يناير الماضي تستمر حتى غد 7 فبراير 2022، تحت شعار "هوية مصر..الثقافة وسؤال المستقبل".
ويعد المعرض إحدى أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلًا من 51 دولة من 6قارات، وتحل عليها دولة "اليونان" ضيف شرف، والكاتب الراحل يحيى حقّي شخصية المعرض، والكاتب عبدالتّواب يوسف شخصية معرض كتاب الأطفال.
و تشهد الدورة الحالية إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، و لأول مرة في تاريخ المعرض تستخدم أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي "شخصية الدورة الحالية" بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف "شخصية الدورة الحالية"، مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D، كما تشهد استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض في كل مجال ثقافي بالتعاون مع البنك الأهلي، المؤسسة المالية المصرية الرائدة في دعم ورعاية المواهب المصرية في المجالات كافة، ومنها الثقافة والفكر.
وتشمل الفعاليات برنامجًا مهنيًا يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر، وتوفير منصة مهنية ومتخصصة للناشرين والعاملين على صناعة الكتاب ترتقي بالمنتج الثقافي العربي، إلى جانب إتاحة البيع Online للكتب على المنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وتوفير خدمات التوصيل بالتعاون مع وزارة الاتصالات ممثلة في البريد المصري لأي مكان داخل مصر.